في خطوة هي الأولى من نوعها بعهد الرئيس جو بايدن، بدأ وفد دبلوماسي وأمني أمريكي، السبت 1 مايو/أيار 2021، جولة شرق أوسطية تشمل الإمارات، والأردن، ومصر، والسعودية، وتستمر حتى الـ7 من الشهر الجاري، بهدف بحث عدد من القضايا الإقليمية.
حيث قالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "الوفد المشترك يتألف من مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، وكذلك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول".
كبار المسؤولين الحكوميين
البيان الأمريكي أكد أن "الوفد سيزور أبوظبي وعمّان والقاهرة والرياض، ويلتقي كبار المسؤولين الحكوميين ويؤكد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين".
فيما أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن "الوفد سيناقش في أبوظبي القضايا الإقليمية، ويسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، وضمن ذلك التعاونُ لمكافحة تغير المناخ، وتعزيز الطاقة النظيفة".
وفي عمّان، "سيبحث الوفد مع المسؤولين القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الشراكة طويلة الأمد والاستراتيجية للولايات المتحدة مع المملكة الأردنية الهاشمية، ومناقشة التقدم المستمر في أجندة الإصلاح الاقتصادي للبلاد"، بحسب البيان.
العلاقات الثنائية وحقوق الإنسان
كما لفتت الخارجية الأمريكية إلى أن "الوفد سيناقش في القاهرة العلاقات الثنائية، والأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي وحقوق الإنسان".
أما في الرياض، فـ"ستؤكد الولايات المتحدة دعمها لأمن المملكة العربية السعودية وتناقش الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى حل تفاوضي سلمي للصراع اليمني، إلى جانب بحث ملف حقوق الإنسان، والجهود السعودية لتحديث وتنويع اقتصادها والتعاون المناخي"، بحسب المصدر نفسه.
كانت وكالة بلومبيرغ أول من نشر نبأ رحلة الوفد الأمريكي قبل أيام.
تخفيف التوتر في الشرق الأوسط
في حين صرّح مسؤول أمريكي كبير، الأربعاء 28 أبريل/نيسان الماضي، بأن فريقاً من المبعوثين الأمريكيين سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، وسط تصاعد المخاوف في المنطقة بشأن مسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أن المباحثات ستتطرق إلى ما وصفه بالجهود المستمرة لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط.
من المتوقع أن يناقش المسؤولون الأمريكيون أيضاً قرار الإدارة الأمريكية المضي قدماً في صفقة لبيع أسلحة للإمارات بقيمة 23 مليار دولار، تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 و18 طائرة عسكرية مسيرة.
يشار إلى أن مشرعين أمريكيين انتقدوا الإمارات؛ لمشاركتها في حرب اليمن، وهو الصراع الذي اعتُبر من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، كما يخشون أن تنتهك صفقات السلاح ضمانات أمريكية باحتفاظ إسرائيل بالتفوق العسكري في المنطقة.
فضلاً عن ذلك، يشعر كثير من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بالقلق من سعي بايدن للعودة للانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني؛ خشية أن يؤدي استئناف تنفيذ الاتفاق، في نهاية الأمر، إلى السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، وهو ما من شأنه أن يجعلهم عرضة للترهيب أو التهديد العسكري الإيراني، طبقاً لما نشرته وكالة رويترز.