أطلق الرصاص الحي عند مرورها.. الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينية ستينية جنوبي الضفة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/02 الساعة 19:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/02 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
جنود إسرائيليون/ الأناضول

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد 2 مايو/أيار 2021، استشهاد سيدة متأثرة بجروح حرجة أصيبت بها صباحاً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي مدينة بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة.

بينما لم تحدد الوزارة، في بيان لها، هوية السيدة، إلا أن شهود عيان قالوا لوكالة الأناضول إن الشهيدة هي رحاب محمد موسى خلف زعول (60 عاماً) من بلدة حوسان.

في وقت سابق من يوم الأحد، أطلق جنود إسرائيليون الرصاص على السيدة وأصابوها عند مرورها، قرب مفرق "عتصيون" جنوبي بيت لحم.

مزاعم إسرائيلية

فيما زعمت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) أن السيدة الفلسطينية حاولت طعن جندي بسكين، فأطلق الجيش النار عليها.

حيث نقلت عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن السيدة "أصيبت بجروح خطيرة، وتم نقلها إلى مستشفى شعاري تصيدق (في القدس المحتلة) لتقديم العلاج لها، ولم يصب أي من الجنود".

يشار إلى أنه من آن إلى آخر، يقتل جنود إسرائيليون مواطنين فلسطينيين بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن أو دهس لجنود أو مستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أصيب 5 فلسطينيين بجروح، والعشرات بالاختناق، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

فقد ذكر شهود عيان أن 5 شبان أصيبوا بجروح، 3 منهم بالرصاص الحي في الأطراف، وآخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر مواجهات أعقبت اقتحام قوات إسرائيلية بلدة بيتا، جنوبي نابلس، مشيرين إلى أنه تم نقل 3 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولجت باقي الحالات ميدانياً.

جاء ذلك عقب قيام الجيش الإسرائيلي باقتحام البلدة، وشروعه في دهم محلات تجارية، ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.

لجنة أممية تقر شكوى فلسطينية

كانت لجنة القضاء على التمييز العنصري، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة مكونة من خبراء مستقلين، قد أقرت بالإجماع، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، شكوى فلسطينية ضد إسرائيل وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، رغم محاولات إسرائيلية لعرقلتها.

إذ لفتت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إلى أن اللجنة الأممية اتخذت "بالإجماع" قراراً "نوعياً" تؤكد به "مقبولية شكوى قدمتها دولة فلسطين ضد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال"، مؤكدة أن الشكوى تتعلق بـ"انتهاكاتها (إسرائيل) الممنهجة لأحكام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وسياساتها العنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

عملية حاجز "زعترة" رد طبيعي على "جرائم" إسرائيل

في سياق متصل، اعتبرت فصائل فلسطينية، الأحد، في بيانات منفصلة، أن عملية إطلاق النار على حاجز "زعترة" الإسرائيلي العسكري، شماليّ الضفة الغربية المحتلة، "رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية".

حيث أوضحت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن هذه العملية هي دليل ساطع على أن المقاومة قادرة على استعادة حيويتها في الضفة"، لافتة إلى أن هذه "العملية رسالة باسم الشعب الفلسطيني كله أن القدس خط أحمر، وأن المساس بالمقدسات سيفجر غضباً لا ينتهي في وجه الاحتلال".

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "عملية زعترة البطولية التي نفذها مجاهدون أبطال من أبناء شعبنا ضد قطعان المستوطنين وفي قلب حاجز زعترة العسكري الذي تتمركز عليه قوات ما يسمى النخبة في جيش الاحتلال".

"تصعيد المقاومة"

كما دعت حماس، الفلسطينيين بالضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 "إلى تصعيد المقاومة في وجه مخططات جماعات الهيكل التي تنوي اقتحام المسجد الأقصى في الـ28 من رمضان"، مضيفة: "رسالة عملية زعترة البطولية واضحة لجيش الاحتلال وقادة العدو أن البندقية السمراء التي يحملها الأبطال من أبناء شعبنا جاهزة للدفاع عن القدس والأقصى".

من جانبها، شدّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن "العملية رد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء شعبنا وخاصة جرائم التهجير والتهويد في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة"، داعية "لتصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال".

في السياق ذاته، قالت لجان المقاومة الشعبية في غزة: "نبارك العملية البطولية في حاجز زعترة جنوب نابلس التي جاءت رداً عاجلاً على الاعتداءات الصهيونية في القدس المحتلة وتأكيداً على قدرة شعبنا في مواجهة العدو وإفشال مخططاته".

جدير بالذكر أنه أصيب 3 أشخاص، الأحد، بينهم اثنان بجروح خطيرة، إثر إطلاق نار على حاجز "زعترة" الإسرائيلي، حسب "نجمة داوود الحمراء" (جمعية إسرائيلية غير حكومية).

وفي هذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "إسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار من داخل سيارة مشبوهة وصلت إلى مفرق تفوح (حاجز زعترة) في الضفة الغربية حيث يوجد عدد من الإصابات في المكان".

في حين أفاد شهود عيان أن قوات إسرائيلية أغلقت عدة شوارع ومفارق رئيسية شماليّ ووسط الضفة الغربية، في أعقاب إطلاق النار في منطقة زعترة.

يوم حداد في إسرائيل على ضحايا التدافع

في سياق آخر، شهدت إسرائيل حداداً عاماً، الأحد، على 45 شخصاً ماتوا دهساً تحت الأقدام في احتفال ديني يهودي، ونُكست الإعلام في أنحاء البلاد في الوقت الذي ثارت فيه تساؤلات حول محاسبة المسؤولين عن واحدة من أسوأ الكوارث المدنية التي شهدتها إسرائيل.

والتزاماً بالتقاليد اليهودية المتبعة تم التعجيل بدفن الموتى، إذ دُفن أكثر من 20 من ضحايا حادثة يوم الجمعة 30 أبريل/نيسان المنصرم، على جبل الجرمق خلال الليل عقب استكمال الإجراءات الرسمية للتعرف على هوية الضحايا.

سقط القتلى عندما زارت أعداد كبيرة من المتدينين اليهود مقبرة حاخام يهودي من القرن الثاني هو الحاخام شمعون بار يوحاي شمالي إسرائيل، وانتهى الأمر بتدافع سقطت فيه أعداد كبيرة تحت الأقدام.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قدرت أن حوالي 100 ألف شخص حضروا الاحتفال فيما يُسلط الضوء على تخفيف القيود التي فرضت لاحتواء فيروس كورونا في بلد سبق بقية الدول في تطعيم مواطنيه.

تحميل المزيد