محمود عباس يصدر مرسوماً بتأجيل الانتخابات العامة.. لم يحدد موعداً جديداً، وحماس تشكك في أسبابه

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/30 الساعة 21:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/30 الساعة 21:21 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال لقاء سابق - رويترز

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، مرسوماً أجَّل بموجبه إجراء الانتخابات العامة، التي تمت الدعوة إليها بموجب مرسوم سابق في 15 يناير/كانون الثاني 2021، دون أن يحدد موعداً آخر لعقدها.

في حين قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الجمعة، إن قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية "مؤسف"، معتبراً أسبابه "غير مقنعة". جاء ذلك في كلمة متلفزة نشرتها فضائية الأقصى (تابعة للحركة) وتابعتها الأناضول.‎

التحضير للانتخابات 

في حين ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن المرسوم جاء "بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة".

أضافت الوكالة أن المرسوم جاء أيضاً "في ضوء قرار اجتماع القيادة الفلسطينية الموسع، الذي شمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، وقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية".

أما في يوم الخميس، فأعلن عباس في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية، بمدينة رام الله، تأجيل الانتخابات العامة.

في حين رحبت حركة "فتح" التي يرأسها عباس، وبعض فصائل منظمة التحرير، بقرار التأجيل، رفضته حركة "حماس" و"الجبهة الشعبية" وعدد من القوائم المسجلة في الانتخابات التشريعية.

توافقات فصائلية 

صدر المرسوم السابق بناء على توافقات فصائلية، وبموجبه كان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

فيما قال إسماعيل هنية، إن "قرار تأجيل الانتخابات المؤسف وضع الساحة الفلسطينية في منطقة تشبه الفراغ، وهناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستُشكَّل بعد الانتخابات". وتابع هنية: "تأجيل الانتخابات يعني إلغاءها ومصادرة حق الفلسطينيين السياسي".

ولفت إلى أنه "لا خلاف على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، لكن الخلاف على رهن القرار الفلسطيني بقرار الاحتلال الإسرائيلي". وشدد على أن الفلسطينيين "موحدون في معركة القدس ومتمسكون بضرورة إجراء الانتخابات بالقدس".

"هناك متَّسع من الوقت"

كما اعتبر أنه "ما زال هناك مُتسع من الوقت لإجراء الانتخابات في القدس، والمقدسيون قادرون على انتزاع حقهم". وأردف: "كنا وما زلنا مع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في تواريخها المحددة".

وأضاف هنية: "كنا نأمل أن تمضي العملية الانتخابية حتى منتهاها، ولكن للأسف الشديد لم تكتمل، لأسباب غير مقنعة إطلاقاً". وزاد: "نحن في حماس نؤكد أنه يجب أن تجرى الانتخابات في القدس، وبالنسبة لنا لا دولة ولا معنى لفلسطين دون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسياً واجتماعياً ودينياً وثقافياً".

في المقابل رأى أن تأجيل الانتخابات فيه من التعقيدات ما يمكن أن يعيد الوضع الفلسطيني إلى مربع المناكفات، مضيفاً: "نحن في حماس لا نريد أن نحوّل هذا الوضع إلى صراع فلسطيني داخلي، بل نريد أن نستمر في لغة الحوار والتواصل والتوافق مع الكل الفلسطيني".

وأوضح أن "مسار الوحدة الوطنية لم يكن مقتصراً فقط على الانتخابات، بل كان الاتفاق على القيادة الموحدة، والمقاومة الشعبية، والشراكة في كل النظام السياسي الفلسطيني".

في حين دعا هنية إلى لقاء وطني جامع تشارك فيه القوائم المرشحة للانتخابات الفلسطينية والفصائل؛ لكي تتدارس كيف يمكن أن تمضي المرحلة القادمة، وأن يتم تجاوز المرحلة الحالية.

تحميل المزيد