قالت صحيفة Washington Post الأمريكية إن باكستان استدعت، الخميس 29 أبريل/نيسان 2021، سفيرها لدى السعودية، بعد شكاوى من عمالٍ باكستانيين مغتربين في المملكة قالوا إن سفارتهم أساءت معاملتهم.
السفير رجاء علي إعجاز أُمِرَ بالعودة إلى بلاده في انتظار التحقيق في عمله وعمل ستة موظَّفين آخرين في السفارة الباكستانية في الرياض. وقال سيد ذو الفقار بخاري، مستشار رئيس الوزراء عمران خان، إن الشكاوى المُقدَّمة ضدهم جاءت من العديد من العمال المغتربين خلال الأشهر الأخيرة.
فيما لم يذكر بخاري بالتفصيل طبيعة الشكاوى، باستثناء قوله إن العمال زعموا أن موظَّفي السفارة أساءوا معاملتهم.
وزارة الخارجية الباكستانية قالت إنها "تولي أهميةً كبيرةً لرفاهية المواطنين الباكستانيين في الخارج"، الذي تعتبر أنهم يمثِّلون "أحد أعظم الأصول" في البلاد، وأضافت الوزارة: "ما مِن تسامح على الإطلاق مع الأخطاء في الخدمة العامة".
أما خان فقال، في اجتماع، إنه أمر باتِّخاذ إجراءٍ ضد إعجاز، وكان الاجتماع يناقش الخطط الحكومية لتقديم حوافز جديدة للعمال المغتربين الذين تمثِّل تحويلاتهم المالية دفعةً كبيرةً للاقتصاد الباكستاني. ولم يوضح خان التفاصيل، إذ اكتفى بالقول إنه في بعض الحالات حاول موظَّفو السفارة ابتزاز المال من العمال.
وتتمتَّع باكستان والمملكة السعودية بعلاقاتٍ وثيقة وودية منذ فترةٍ طويلة. وتُعَدُّ المملكة هي المورد الرئيسي للنفط إلى باكستان.
تجدر الإشارة إلى أنَّ العديد من الباكستانيين يتجهون إلى المملكة العربية السعودية منذ عقودٍ، بحثاً عن فرص عمل. ويبلغ عدد الباكستانيين الذين يعيشون في السعودية حالياً حوالي 2.7 مليون باكستاني، وذكرت بعض التقارير أنَّهم أرسلوا حوالاتٍ تجاوزت قيمتها 3.7 مليار دولار إلى باكستان في العام الماضي 2019.
وبالإضافة إلى هذه الحوالات، أصبحت المملكة تحمل أهمية متزايدة للاقتصاد الباكستاني بعدما قدَّمت له 6 مليارات دولار في شكل قروض في أواخر عام 2018، لتجنُّب حدوث أزمةٍ في ميزان المدفوعات.