مواجهات واعتقالات واسعة بالقدس بين فلسطينيين وجنود الاحتلال.. مظاهرات تضامن بالضفة وغزة ولبنان

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/24 الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/28 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
صورة من المواجهات في القدس - مواقع التواصل

شهدت مدينة القدس، ليلة السبت 24 مارس/آذار 2021، واحدة من أعنف المواجهات التي عرفتها المدينة المحتلة منذ فترة طويلة، حيث عمت الاشتباكات بين جنود الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين، والتي انطلقت من باب العامود، معظم أحياء المدينة، تخللها إطلاق للرصاص المطاطي من مسافة قريبة واعتقالات وحشية لعشرات الشبان. 

أصداء الغضب في هذه الليلة وصلت معظم المدن الفلسطينية، حيث تظاهر مئات الفلسطينيين في غزة ومخيمات اللجوء في لبنان، كما شهدت مدن الضفة مواجهات مع جنود الاحتلال. 

وتشهد القدس أجواء متوتّرة، خصوصاً بعد اعتداءات المستوطنين على أهالي البلدة القديمة، أمس الأول الخميس. 

مواجهات القدس 

الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أعلن فجر السبت أنه سجل 20 إصابة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس، وأنه قام بنقل 4 مصابين منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، أما باقي المصابين فقد تم علاجهم ميدانياً.

يأتي ذلك بعد أن تواصلت المواجهات في باب العامود، ومحيط البلدة القديمة من القدس، حتى ساعات متأخرة، والتي انطلقت بعد أن قمعت القوات الإسرائيلية بالقوّة تجمعاً في باب العامود، هتف خلاله المتواجدون بشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي. 

واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان في محيط البلدة القديمة، ووثقت مقاطع مصورة اعتداء الجنود بوحشية على المعتقلين.

فيما وثقت مواقع إخبارية فلسطينية إصابة أحد جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة باب العامود، كما أعلنت مصادر عبرية عن إصابة قائد شرطة الاحتلال في شرق القدس، ومسؤول لواء القدس فيها خلال المواجهات العنيفة في المدينة.  

وهاجم شبان محكمة الاحتلال المركزية في مدينة القدس، كما أحرقوا كاميرات مراقبة لشرطة الاحتلال في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة، بينها بلدة الطور، التي شهدت مع الصوانة مواجهات مع قوات الاحتلال استمرت إلى ما بعد منتصف الليل.

كما شهدت بلدة العيساوية شمال شرق المدينة مواجهات مع قوات الاحتلال، الليلة الماضية، بالإضافة لحاجز قلنديا على المدخل الشمالي للقدس.

وفي سلوان، استهدف الشبان إحدى البؤر الاستيطانية بالألعاب النارية، ووثق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً في منزل أحد المستوطنين. 

يشار إلى أن آلاف الفلسطينيين شاركوا في مسيرة حاشدة داخل المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح، تعبيراً عن رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان المبارك، والتي استمرت طيلة ليلة الجمعة. 

مواجهات في الضفة 

مواجهات مدينة القدس امتدت لتصل حاجز قلنديا، الفاصل بين المدينة ورام الله والأقرب للقدس، حيث اشتعلت اشتباكات عنيفة بين الشبان والجيش حتى وقت متأخر من مساء الجمعة. 

كما توزعت نقاط المواجهة مع قوات الاحتلال لتشمل المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ومخيم عقبة جبر، وقرية حوسان غرب بيت لحم، ومدخل مدينة قلقيلية، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وبلدة عزون شرق قلقيلية، وقرب مصنع "جيشوري" غرب طولكرم، ومخيم العروب، وباب الزاوية بالخليل.  

فيما أفادت مصادر محلية بإصابة شابين بالرصاص الحي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر، واعتقال آخر، كما أصيب شاب بالرصاص في قدمه خلال المواجهات التي شهدها المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، الليلة الماضية.

واندلعت هذه المواجهات بعد مسيرات شهدتها عدة مدن في الضفة المحتلة، بينها رام الله وطولكرم، نصرة لأهالي القدس.

مسيرات في غزة ولبنان 

وفي غزة، نظم فلسطينيون تظاهرات في مخيم الشاطئ، وجباليا، وخزاعة، وخانيونس، والشجاعية، وطالبوا باستمرار الرد على جرائم الاحتلال في مدينة القدس.

جاء ذلك بعد أن أطلقت عناصر المقاومة عدداً من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المقامة بمحاذاة قطاع غزة. 

وردد المشاركون في المسيرات هتافات: "اسمع يا مستوطن اسمع، هذا الشعب لا ما بركع"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

كما شهد مخيما نهر البارد وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الليلة الماضية، مسيرتَي دعم لمقاومة أهالي القدس في مواجهة جرائم الاحتلال.

صواريخ غزة 

فيما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها بالصواريخ لمستوطنات غلاف غزة، حيث أعلن جيش الاحتلال رصد إطلاق 36 قذيفة صاروخية حتى ساعات الفجر الأولى من يوم السبت. 

وكانت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وجهت تهديدات للاحتلال، بالرد على جرائمه بحق الفلسطينيين في القدس، قبل ساعات من قصف مستوطنات "غلاف غزة".

 وكان جيش الاحتلال طلب من المستوطنين الامتناع عن التواجد قرب السياج مع قطاع غزة، وقرر إغلاق شاطئ مستوطنة "زيكيم" بسبب استمرار إطلاق الصواريخ.

فيما أفادت مصادر محلية، أن مدفعية الاحتلال قصفت نقاط رصد للمقاومة الفلسطينية شرقي مخيم البريج وخانيونس، الليلة الماضية.

تحميل المزيد