قصف الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر السبت 24 أبريل/نيسان 2021، مواقع فلسطينية بقطاع غزة.
فقد فتحت دبابات إسرائيلية متمركزة قرب السياج الفاصل مع القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، وأطلقت قذيفتين صوب أحد المواقع شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، كما استهدفت موقعاً آخر شرق مخيم البريج وسط القطاع، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.
صفارات الإنذار تدوي بمستوطنات غلاف قطاع غزة
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت قبل ساعات، سماع دوي صوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف قطاع غزة.
في وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة، حيث قال في بيان، إنه "رصد إطلاق 3 صواريخ من قطاع غزة، حيث اعترض نظام القبة الحديدية (المضاد للقذائف قصيرة الأمد) صاروخاً واحداً، بينما سقط صاروخان آخران قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة"، دون مزيد تفاصيل.
عادةً ما يردُّ الجيش على إطلاق قذائف من غزة، بقصف مواقع تتبع لحركة "حماس".
فيما لم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف.
كانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد حذَّرت، الجمعة، إسرائيل من "اختبار صبرها"، وذلك رداً على اعتداءاتها على المواطنين في مدينة القدس.
احتجاجات ومظاهرات واسعة
تجدر الإشارة إلى أن مدينة القدس تشهد منذ مساء الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين من جهة، والشرطة ومستوطنين إسرائيليين من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة أكثر من مئة فلسطيني.
حيث إن مدينة القدس تشهد احتجاجات واسعة ومظاهرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ويتخللها اندلاع مواجهات، وذلك على خلفية الهجمة غير المسبوقة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ بداية شهر رمضان، والتي تستهدف المقدسيين إما بالملاحقة والاعتقال تارة، أو بالاعتداء الجسدي بالضرب والقمع وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية في شوارع المدينة وعند أبوابها، ومنع الجلوس في باب العامود تارةً أخرى.
في هذا الإطار، استنكرت وأدانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، تلك الاعتداءات الإسرائيلية، قائلة في بيان مشترك، إن "القدس والأقصى خط أحمر، وللمقاومة الكلمة الفصل"، لافتة إلى أنها في حالة انعقاد دائم؛ لمواكبة "انتفاضة أبطال القدس وتغوُّل الاحتلال".