أكد قادة العالم المشاركون في قمة المناخ، الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، على التزاماتهم الدولية في مواجهة تغيرات المناخ، وذلك في افتتاحية القمة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن بمشاركة قادة 40 دولة.
وبين المشاركين الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، ورئيسا الوزراء الكندي جاستن ترودو والبريطاني بوريس جونسون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي افتتاحية القمة التي يستضيفها البيت الأبيض افتراضياً على مدار يومين، أكد بايدن اعتزام بلاده خفض انبعاثات الكربون إلى النصف حتى عام 2030، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
كما تعهد الرئيس الأمريكي بخفض انبعاثات بلاده من غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 50 و52% بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2005.
تأكيد على خفض الانبعاثات
فيما قال جونسون في كلمته: "نعمل مع جميع الدول، الصغيرة منها والكبيرة، بهدف ضمان الالتزام الكامل بخفض انبعاثات الكربون"، وأضاف أنه "على الدول الغنية توحيد موقفها في مواجهة التغيرات المناخية".
فيما قال الرئيس الصيني إن "بلاده ستعمل على وضع حد لانبعاثات غاز الكربون خلال الأعوام الخمسين القادمة"، وأضاف: "نريد أن نلتزم بالنمو الأخضر لكوكب الأرض".
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء الكندي رفع بلاده هدف خفض انبعاثات الكربون لتكون بين 40 إلى 45% بحلول 2030.
أما بوتين فقال في مستهل كلمته إن "المشاورات الجارية اليوم تظهر مدى القلق المشترك لدى المجتمع الدولي إزاء تغيرات المناخ"، معرباً عن "اهتمامه بتفعيل الجهود الدولية الرامية لحل هذه المشكلة".
وشدد على أن "مصير الكوكب وكل دولة فيه ورفاهية سكانها يتوقف إلى حد كبير على نجاح هذه المساعي".
وأبدى الرئيس الروسي تأييد بلاده للاتفاقات العامة ذات الصلة المبرمة ضمن الأمم المتحدة كأرضية قانونية موثوق بها لتعاون الدول في الرقابة على انبعاثات الغازات الدفيئة والحد منها.
ضرورة التعاون الدولي
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل المساهمة في العمل المناخي الدولي بشرط المساواة مع البلدان ذات المستوى الاقتصادي المشابه.
وأشار أردوغان إلى أن إجمالي ما سيتم تقليله من انبعاث غازات الاحتباس الحراري من جانب تركيا بين عامي 2012 و2030، سيبلغ ملياراً و920 مليون طن.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن "رفع مستوى التعاون الدولي هو الحل الشامل لمواجهة تحديات التغير المناخي".
وأضاف: "قمنا خلال رئاستنا لمجموعة العشرين العام الماضي، بدفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية".
بدوره قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إن بلاده رفعت هدفها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 46% بحلول عام 2030، بدلاً من 26% عن مستويات عام 2013.
وقالت المستشارة الألمانية، خلال كلمتها، إن بلادها قللت انبعاثاتها بـ40% مقارنة بعام 1999، وذكرت أن "الاتحاد الأوروبي يسعى لتقليل الانبعاثات بنسبة 55% مقارنة بعام 1999".
وكذلك طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قادة الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها المالية التي أعلنتها في اجتماع قمة السبع في يونيو/حزيران الماضي، بتقديم 100 مليار دولار لصالح العمل المناخي في البلدان النامية.
وأضاف الأمين العام أن "العقد الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، والغازات الدفيئة الخطرة وصلت مستويات لم تحدث منذ 3 ملايين سنة، فيما نشهد ارتفاعاً مستمراً في مستويات سطح البحر ودرجات حرارة شديدة وأعاصير مدارية مدمرة".
والأربعاء، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن المشاركين في القمة التي تعقد افتراضياً بسبب جائحة كورونا، سيناقشون سبل الحد من انبعاثات الكربون، وحشد تمويل القطاعَين العام والخاص لدفع التحوّل إلى صافي الانبعاث الصفري ومساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ، خلال العقد المقبل.