حالة من التخبط عاشتها إسرائيل، فجر الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، عندما هز انفجار كبير أكثر منطقة حساسة لديها، وهي منطقة مفاعل ديمونة النووي، حيث تضاربت الأنباء حول سبب الانفجار، قبل صدور تصريح مقتضب للجيش الإسرائيلي يوضح ما حدث.
الراوية الإسرائيلية للحادث ذكرت أن صاروخاً سورياً أرض-جو انفجر في جنوب إسرائيل، في حادث أدى إلى انطلاق صافرات تحذيرية في منطقة قريبة من مفاعل ديمونة النووي الذي تحيط به السرية، فيما لم تصدر تقارير عن إصابات أو أضرار في إسرائيل.
أما عن مصدر هذا الصاروخ، فقد قلل المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من الحادث، واصفاً إياه بـ"الصاروخ السوري الطائش"، والذي أطلق باتجاه طائرات إسرائيلية كانت تشن غارات على سوريا.
أفيخاي أدرعي أوضح أيضاً أن هذا الصاروخ تجاوز هدفه ووصل إلى منطقة ديمونة، مضيفاً أن الصاروخ السوري كان من طراز إس.إيه-5 وإنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات إسرائيلية.
وأضاف أنه لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومتراً عنه.
فيما نشرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً للصاروخ الذي سقط على بعد 30 كيلومتراً فقط عن مفاعل ديمونة.
تفاصيل التفجير
وذكرت إسرئيل أنها شنت، رداً على ذلك، هجوماً على عدد من بطاريات الصواريخ في سوريا، من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب إسرائيل، كما أصدر جيش الاحتلال بياناً، قال فيه إنه لا زال يفحص إذا ما قامت الدفاعات الجوية الإسرائيلية باعتراض الصاروخ.
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تويتر إن الصاروخ "أُطلق من بطارية أرض-جو من سوريا، وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل".
وكان مراسل لرويترز على بعد حوالي 90 كيلومتراً شمالي ديمونة قد سمع صوت انفجار قبل دقائق من تغريدة للجيش قال فيها إن صافرات الإنذار انطلقت في المنطقة، فيما لاتزال التحقيقات الإسرائيلية جارية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تفعيل صافرات الإنذار وإطلاق الصواريخ.
قصف إسرائيلي
من جهتها، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في ضواحي دمشق، وأضافت: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، كما كشفت عن إصابة أربعة جنود في الهجوم، كما وقعت بعض الخسائر المادية.
عسكري سوري منشق عن النظام قال إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة الضمير التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومتراً شمال شرقي دمشق وتوجد فيها جماعات مسلحة مدعومة من إيران ولطالما استهدفت إسرائيل المنطقة مراراً في هجمات سابقة.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع إلى تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر تحسباً لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران وقد ينطلق من مسافات تصل إلى اليمن.
ويحتدم التوتر بين إسرائيل وإيران بسبب برنامج طهران النووي، وتصاعد الهجمات التخريبية في الآونة الأخيرة، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.