جردت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء 21 أبريل/نيسان 2021، النظام السوري من حقوق التصويت في المنظمة، بعدما تبين أن النظام استخدم مراراً غازات سامة ضد مدنيين خلال الحرب.
وأيدت أغلبية من الدول خلال تصويت قراراً بإلغاء امتيازات سوريا في المنظمة على الفور.
المنظمة تتحرك ضد نظام الأسد
يأتي هذا بعدما قالت المنظمة إنها تبحث تجريد نظام الأسد من حقوقه في المنظمة التي مقرها لاهاي، رداً على نتائج تقرير أفاد بأن قواته استخدمت مراراً غازات سامة في الحرب.
فيما نفى النظام السوري وروسيا مراراً استخدام أي أسلحة كيماوية في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، والذي حول المنظمة -التي كان اختصاصها في يوم من الأيام فنياً فحسب- إلى سبب للخلاف بين القوى السياسية المتنافسة، وإلى انقسام في مجلس الأمن.
وقال لويس شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش، إنه يأمل في أن تشجع الخطوة الدول على ملاحقة أفراد قضائياً، بالمسؤولية الجنائية عن تلك الوقائع، وتابع قائلاً "بينما ستكون هذه الخطوة رمزية إلى حد بعيد، فمن الضروري تذكير العالم بنطاق وخطورة جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري".
تحقيقات في استخدام الكيماوي ضد مدنيين
وخلصت العديد من التحقيقات في الأمم المتحدة، وأخرى أجراها فريق التحقيق والتقصي الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري استخدم غاز السارين وقنابل من براميل الكلور في هجمات شنها بين عامي 2015 و2018، قتلت وأصابت الآلاف.
وفي الأسبوع الماضي، خلص الفريق إلى أن هناك "أسباباً معقولة للاعتقاد" بأن النظام السوري أسقط قنبلة من الكلور على حي سكني في منطقة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في فبراير/شباط من عام 2018.