مصرع يمني وطفلته في حريق متعمد بأمريكا.. عصابة أشعلت النار في المنزل بينما كانت الأسرة داخله

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/20 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/20 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
الضحية اليمني وطفلته

لقي رجل يمني وطفلته الرضيعة حتفهما، إثر حريق أضرم في منزل العائلة بشكل معتمد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك وفقاً لما ذكرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الإثنين 19 أبريل/نيسان 2021.

بينما نقلت صحيفة "يمنيز أوف أمريكا" المهتمة بشؤون المهاجرين اليمنيين والعرب في أمريكا، عن مسؤولين أمنيين (لم تسمهم) قولهم إن الحادث على صلة بسلسلة جرائم بدأت قبل أسبوع بحادث قتل في أحد المحلات بالمدينة.

حريق متعمد أودى بحياة يمني وطفلته

كان مجهولون قد أضرموا النيران في منزل عصام الخضر بينما كان وأسرته بالداخل، وكان قد تمكن من إنقاذ بعض أفراد عائلته، وتبقت داخل المنزل طفلته ذات العامين وعاد لإنقاذها، ولكنه لم يعد قبل أن تأتي سلطات إطفاء النيران وتعثر عليه وطفلته قد فارقا الحياة، وفق الصحيفة.

فيما أعلنت شرطة المدنية في أمريكا عن جائزة بـ40 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تكشف عن هوية الجناة.

ذكرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية في تقريرها أن المحققين حتى يوم الإثنين مازالوا يبحثون عن المشتبه به الذي اقترف تلك الجريمة يوم السبت الماضي 17 أبريل/نيسان، مشيرة إلى أن أسرة اليمني عصام مصلح لا تزال في حداد على ابنها الذي ظن أنه نجح بالفرار مع عائلته من الحرب الدائرة في بلاده إلى ملاذ آمن ليجد الموت بانتظاره على بعد آلاف الكيلومترات من مسقط رأسه.

زوجته الحامل في حالة حرجة

كما أفادت تقارير إخبارية بأن عصام مصلح قد توفي مع ابنته علياء عندما شب حريق في منزلهما المكون من 3 طوابق بعد منتصف ليل يوم السبت، فيما لا تزال زوجته الحامل في حالة حرجة جراء الحروق التي أصابتها.

قال محمد مصلح، أحد أقارب الضحايا، بتأثر بالغ، إن عائلة عصام ظنت أنها عثرت على منزل جديد آمن في مدينة أوكلاند بعد أن عاشوا في خوف وهلع لأعوام طوال في اليمن.

تابع:  "لقد هربنا من بلادنا بسبب الحرب، لاعتقادنا أننا بأمان هنا، لكن الموت تبعنا إلى هذا المكان".

كان عصام مصلح يعمل أمين صندوق في أحد المتاجر عندما شهد حادثة إطلاق نار أدت إلى مقتل شخص داخل المحل يدعى جون وود، ويبلغ من العمر 25 عاماً.

بحسب الشرطة، فإن مصلح لم يكن له أي دور في عملية إطلاق النار، لكن أسرته أصبحت هدفاً لعملية انتقامية، علماً أن المشتبه بقتل وود قد سلم نفسه للسلطات. وقال محمد مصلح: "لم يكن لقريبي أي علاقة بحادث إطلاق النار، ولذلك لا أعلم لماذا لاحقوه وتبعوه إلى منزله".

سلسلة جرائم متعمدة في أمريكا

تشير التحقيقات المبدئية إلى أن  القتيل وودز كانت له صلات بعصابة محلية والتي أقدم بعض أفرادها على ما يبدو على حرق متجر يوم الأربعاء الماضي.

قال المحققون إن هؤلاء العناصر ربما يكونون مسؤولين أيضاً عن إطلاق النار على متجر آخر في غرب أوكلاند، مما أدى إلى إصابة أمين صندوق آخر، الإثنين .

فيما أشاد قائد شرطة أوكلاند، ليرون أرمسترونغ، بعصام مصلح، قائلاً: "لقد فعل ما كان سيفعله أي أب محب، لقد ولج إلى منزله المحترق بغية إنقاذ طفلته، ولكنهما ماتا معاً قبل أن يجد رجال الإطفاء جثتيهما". وتابع:  "هذا أمر يثير الأسى والحزن حقاً، لكن الأب كان بطلاً وضحى بحياته".

ختم أرمسترونغ حديثه: "أمر مؤلم حقاً أن يقدم شخص في مجتمعنا على فعل شنيع للغاية، مثل إضرام النار في منزل أحدهم منتصف الليل ليقتل عائلة بريئة".

تحميل المزيد