أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد 18 أبريل/نيسان 2021، طرد 20 دبلوماسياً تشيكيّاً في سفارة بلادهم بالعاصمة موسكو، إذ ذكرت الخارجية الروسية في بيانها، أنها استدعت السفير التشيكي فيتسلاف بيفونكا، وسلَّمته مذكرة حول طرد الدبلوماسيين التشيكيين.
قرار موسكو جاء بعد أن طردت جمهورية التشيك بدورها، السبت 17 أبريل/نيسان، 18 دبلوماسياً روسيّاً بعد أن قالت إن من يشتبه في أنهما جاسوسان روسيان، سبق اتهامهما بارتكاب جريمة تسميم بغاز للأعصاب في بريطانيا في 2018، كانا وراء انفجار دامٍ بمستودع ذخيرة في التشيك قبل ذلك بأربع سنوات.
معاملة بالمثل
فقد أكد البيان إبلاغ السفير التشيكي احتجاج روسيا على ما سمَّته "التصرف غير الودي تجاه الدبلوماسيين الروس في العاصمة التشيكية براغ، وتسليمه مذكرة بأسماء 20 دبلوماسياً تشيكيّاً غير مرغوب فيهم بموسكو".
كما طالبت المذكرة بضرورة مغادرة الدبلوماسيين التشيكيين روسيا قبل انتهاء الـ19 من أبريل/نيسان.
الخارجية الروسية طلبت أيضاً من السفير التشيكي مساواة عدد بعثة بلاده الدبلوماسية في موسكو بعدد البعثة الدبلوماسية الروسية في براغ.
دعم أمريكي للتشيك
عبَّرت عنه الخارجية الأمريكية، الأحد، وقالت إن واشنطن تؤكد وقوفها ودعمها الكامل للتشيك ضد ما وصفتها بـ"الأعمال التخريبية على أراضيها من قِبل روسيا".
نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الولايات المتحدة تقف إلى جانب جمهورية التشيك في ردها الحازم على الأعمال التخريبية الروسية بالأراضي التشيكية".
كما أضاف برايس في المناسبة نفسها: "يجب أن نتصرف بحزم للرد على الإجراءات الروسية التي تهدد سلامة الأراضي أو أمن الطاقة أو البنية التحتية الحيوية لحلفائنا وشركائنا".
موظفون روس لهم علاقات بالمخابرات
رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش ووزير الخارجية يان هاماتشيك، قالا السبت 17 أبريل/نيسان 2021، إن الحكومة قررت طرد 18 دبلوماسياً روسيّاً؛ للاشتباه في تورط أجهزة مخابرات روسيا في انفجار مستودع ذخيرة عام 2014.
في إفادة صحفية نقلها التلفزيون على الهواء، قال بابيس: "هناك اشتباه يستند إلى أسس قوية، حول تورط ضباط من الوحدة 29155 بجهاز المخابرات الروسي (جي.آر.يو) في انفجار مستودع ذخيرة بمنطقة فربتيس".
في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2014، هزت عدة انفجارات مستودع الذخيرة في فربتيس الواقعة على بُعد 330 كيلومتراً جنوب شرقي براج. وأسفرت التفجيرات عن مقتل اثنين من موظفي شركة خاصة كانت تستأجر المستودع من مؤسسة تابعة للجيش التشيكي.
كما قال وزير الخارجية التشيكي، هاماتشيك، إن أوامر ستصدر بمغادرة 18 من طاقم السفارة الروسية، جرى تعريفهم بأنهم من أفراد المخابرات السرية، في غضون 48 ساعة.
روسيا تصف القرار بـ"الخدعة"
من جهتها نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، السبت، عن فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، قوله إن مزاعم براغ بأن ضباط مخابرات روساً متورطون في انفجار مستودع للذخيرة عام 2014، سخيفة. ونقلت الوكالة عن جباروف، قوله إن روسيا ستردُّ بالمثل على طرد دبلوماسييها.
فيما قالت الخارجية الروسية، إن التشيك تدرك عواقب قرارها طرد 18 دبلوماسياً روسيّاً بحجة علاقتهم بالاستخبارات الروسية، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن "براغ تدرك تماماً ما الذي سيعقب مثل تلك الخدع".