تحدثت صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2021، عن مزاعم بأن لوحة سالفاتور مُندي للفنان ليوناردو دافنشي، التي تعد أغلى لوحة في التاريخ، كانت معلقة في يخت مملوك لولي العهد السعودي، بعد خلاف تسبب في استبعادها من معرض في متحف اللوفر بفرنسا.
كان أحد أقرباء الأمير محمد قد اشترى اللوحة من مزاد كريستي عام 2017، مقابل 450 مليون دولار. وثار جدل حول أصالة اللوحة، التي لم يرها أحد علناً منذ بيعها.
كان يُفترض أن تعرض اللوحة التي تصور المسيح في باريس أواخر عام 2019، في إطار معرض لإحياء الذكرى الـ500 لوفاة ليوناردو، لكن قيل إن خلافاً دبلوماسياً نشب بعدما رفض أمناء متحف اللوفر تعليقها بجوار لوحة الموناليزا، التي رسمها أيضاً فنان عصر النهضة الإيطالي، والتي يشاهدها 30 ألف شخص يومياً في غرفة مخصصة لذلك.
ويزعم فيلم وثائقي عُرض على التلفزيون الفرنسي هذا الأسبوع أن السعوديين أخفوا اللوحة عن الأنظار بعد أن خلص الخبراء إلى أن ليوناردو "ساهم" فيها فقط، لكن هذه الرواية دُحضت مؤخراً.
من جانبها، قالت صحيفة The Wall Street Journal، إن اللوحة عُلِّقت في يخت محمد بن سلمان، الذي يبلغ طوله حوالي 134 متراً، ويُدعى Serene، بعد رحلته إلى باريس، وكان اليخت راسياً في البحر الأحمر، بالقرب من مدينة نيوم السعودية المستقبلية، التي لا تزال قيد الإنشاء.
كانت شائعات قد ترددت أيضاً في العام 2019، تقول إن اللوحة ظلت على اليخت، وهو ما أثار قلق خبراء الفن الذين قالوا إن خشبها وألوانها قد يتلفان إذا تعرضا لهواء البحر ودرجات الحرارة المتقلبة.
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن اليخت الذي يضم ثلاثة حمامات سباحة وجدار تسلق داخلي، مستقر الآن في حوض بناء السفن الهولندي لأعمال الصيانة، وهو ما يشير إلى أن لوحة سالفاتور مندي نقلت إلى مكان سري في السعودية.
كانت وزارة الثقافة السعودية قد قالت العام الماضي إنها تعتزم بناء متحف يؤوي اللوحة، لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
من جهته، قال الأمير بدر بن عبدالله بن محمد، الذي تقدم بعطاء شراء اللوحة، حينها، إنه اشتراها "دعماً" لمتحف اللوفر في أبوظبي، وهو متحف جديد في الإمارات، الحليف الرئيسي للسعودية في الخليج. وقال المتحف إنه سيكشف النقاب عن اللوحة لكنه لم يفعل قط.