شارك المئات من أبناء مدينة القدس منذ الصباح الباكر، السبت 10 أبريل/نيسان 2021، في حملة تنظيف باحات ومرافق المسجد الأقصى، استعداداً لشهر رمضان المبارك، في أجواء احتفالية لم تخل من مشاركة فاعلة للسيدات والأطفال.
ووفقا لمواقع فلسطينية، فإن العديد من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء، توافدوا منذ الصباح الباكر، على المسجد الأقصى، لتنظيف ساحاته، بكل فخر ونشاط وسعادة، قبل أيام قليلة من بداية الشهر الفضيل.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت حالة من الأجواء الاحتفالية في المسجد الأقصى، وقد انتشرت بشكل واسع صور الأطفال والنساء وهم يشاركون في حملة التنظيف، كما اهتم بعض الشبان بطلاء الأشجار ونصب الخيام للمصلين.
ويستعد الفلسطينيون لاستقبال شهر رمضان في المسجد الأقصى هذا العام، بعد أن حرموا من الوصول إليه طيلة رمضان الماضي، وذلك بسبب الإغلاق الذي رافق الانتشار الأول لجائحة فيروس كورونا.
من جهته، دعا مجلس الإفتاء الأعلى فى فلسطين، أبناء القدس وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يعمره خلال الشهر الكريم، لتفويت الفرصة على المستوطنين المتطرفين، محذراً من تداعيات إصرار سلطات الاحتلال والمستوطنين على اقتحام الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية وغيرها، حيث شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً في حدة الاقتحامات.
فقبل أسبوع، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، وأدّوا صلوات تلموديّة جماعية علنيّة بالنصاب الديني اللازم، وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وكانت وزارة الخارجيّة الأردنيّة قد أصدرت مؤخراً مذكرة احتجاج عبر القنوات الرسمية، طالبت فيها إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها في المسجد الأقصى.
وقالت الخارجية الأردنيّة إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد "مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكاً صارخاً للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة".