قضت محكمة سعودية، الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، بسجن الناشط عبدالرحمن السدحان 20 عاماً، ومنعه من السفر 20 عاماً على خلفية انتقادات حكومية، إذ صدر الحكم عن المحكمة الجزائية المتخصصة، بحسب ناشطين، بينهم عبدالله العودة، نجل الداعية الشهير المعتقل سلمان العودة.
صدور حكم بحق عبدالرحمن السدحان
أريج السدحان، شقيقة الناشط السعودي، أكدت الخبر بإعادة نشر تغريدة لحساب على موقع تويتر يدعى "eirénō"، تشير إلى صدور حكم بالسجن بحق شقيقها في السعودية، إذ ذكرت تغريدة "eirénō" أن المحكمة الجزائية في السعودية أصدرت "حكماً بحبس الناشط عبدالرحمن السدحان 20 عاماً على خلفية تهم تتعلق بممارسته لحقه في التعبير عن الرأي".
وتابعت: "يضاف الحكم القاسي إلى سجل السعودية السيئ في حقوق الإنسان، ويكشف زيف الإصلاحات التي تروج لها السلطات".
وفي وقت سابق، كشفت أريج في تغريدة أن المحكمة الجزائية بالسعودية تسعى لسجن شقيقها لسنوات، قائلة: "هذا جنون! إنهم يسعون لحكم بالسجن 20 عاماً يليه منع من السفر 20 عاماً!".
بدوره نشر حساب "معتقلي الرأي" الحقوقي تغريدة ذكرت أن "المحكمة الجزائية المتخصصة تصدر حُكماً بالسجن مدة 20 سنة على الشاب عبدالرحمن السدحان، وبعدها 20 سنة منعاً من السفر، وذلك على خلفية اتهامات جائرة".
فيما لم يصدر أي تعليق من قِبل السلطات السعودية يؤكد صدور حكم بحق السدحان.
ترصُّد للمعارضة عبر تويتر
ويأتي هذا بعد أن أدى خرق بيانات لموقع تويتر عام 2015 إلى الكشف عن معارضين مجهولين للحكومة على المنصة، وتم اعتقالهم، بحسب عائلاتهم.
حيث ورد أن اثنين من موظفي تويتر، هما علي آل زبارة وأحمد أبو عمو، تمكنا من اختراق أكثر من 6000 حساب أثناء عملهم التجسسي لصالح الحكومة السعودية.
وكالة Bloomberg الأمريكية أكدت أن العديد من منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط حددت ستة مواطنين سعوديين تعرضوا للاعتقال، كانوا يستخدمون حسابات مجهولة أو تحت أسماء مستعارة على تويتر، تنتقد الحكومة.
كما اتهمت وزارة العدل الأمريكية موظفين سابقين لدى تويتر بالتجسس لصالح الحكومة السعودية، مع وصولهم إلى بيانات أكثر من ستة آلاف حساب، بحثاً عن مستخدمين "منتقدين للنظام".
وبحسب الوزارة، فإن "المعلومات الشخصية للمستخدمين تضمنت البريد الإلكتروني وأرقام هواتفهم وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بهم وتواريخ ميلادهم"، محذرة من إمكانية استخدام هذه البيانات لتحديد موقع المستخدمين.
وأحد هؤلاء كان السدحان الذي يعمل في الهلال الأحمر، وعبر عن آرائه في قضايا حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية أخرى، عبر حسابه المجهول على تويتر، بحسب عائلته.