أعلنت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين في السعودية، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، رفع الطاقة الاستيعابية بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، خلال شهر رمضان المقبل، إلى 50 ألف معتمر و100 ألف مصل يومياً.
هذا القرار، الذي سيطبق أول أيام شهر رمضان (13 أبريل/نيسان الجاري وفق التوقعات الفلكية)، يشترط أن يكون الأشخاص قد تلقوا لقاح كورونا، وحصلوا على تصريح مسبق للصلاة والاعتمار من تطبيقين إلكترونيين هما "اعتمرنا" و"توكلنا" (حكوميان)، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
والتطبيقان أطلقتهما السعودية، مؤخراً للتأكد من صحة المعلومات، واشترطت على مَن يقوم بالصلاة بالحرمين، أو أداء العمرة، أن ينشأ حساباً بالتطبيقين ويؤكد تلقيه لقاح كورونا، للحصول على تصريح مسبق للصلاة أو الاعتمار، دون أن توضح مدة هذا التصريح.
فيما لم توضح الرئاسة العامة لشؤون الحرمين العدد الذي كان مسموحاً به في السابق قبل رفع الطاقة الاستيعابية.
الأشخاص المحصنون
كانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد أعلنت، الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، أن منح تصاريح أداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة، وكذلك زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، سيكون "بدءاً من الأول من رمضان للأشخاص المحصنين".
الوزارة أوضحت، في بيان، أن التصاريح ستُمنح لكل شخص "محصّن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو محصّن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة".
كما سبق أن أعلن وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، يوم الإثنين 1 مارس/آذار 2021، أن الحصول على لقاح فيروس كورونا سيكون شرطاً رئيسياً أيضاً لأداء فريضة الحج هذا العام.
تجذب العمرة، التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن تم تعليقها في مارس/آذار 2020، في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتُخذت للحدّ من تفشّي الجائحة.
وتزور حشود كبيرة المسجد الحرام في مكة لأداء العمرة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، خلال شهر الصوم، الذي يحل منتصف الشهر الحالي.
ارتفاع كبير في إصابات كورونا
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية شهدت ارتفاعاً في الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، وسجلت البلاد أكثر من 390 ألف إصابة بالفيروس منذ بداية ظهوره من بينها أكثر من 6700 حالة وفاة، وهو الرقم الأعلى في منطقة الخليج.
فقد سجلت السعودية إجمالاً حتى مساء الإثنين، 393 ألفاً و377 إصابة بالفيروس، بينها 6 آلاف و704 وفيات، و380 ألفاً و305 حالات تعاف.
أما على مستوى التطعيم، فقدمت المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليوناً أكثر من خمسة ملايين لقاح حتى الآن.
يُذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتحت السعودية المسجد الحرام في مكة أمام المصلين للمرة الأولى، بعد إغلاق استمر سبعة أشهر، كما استأنفت مناسك العمرة، مع تخفيف سلطات المملكة للقيود المفروضة للحد من جائحة فيروس كورونا.
كانت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة قد شملت أيضاً فريضة الحج التي اقتصر أداؤها العام الماضي على حوالي 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الذي سبق أداء حوالي 2,5 مليون حاج الفريضة.