قال موقع Axios الأمريكي، الأحد 4 أبريل/نيسان 2021، إن رجل أعمال إسرائيلياً اسمه، روي شابوشنيك، اقترح مساعدة ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، وعائلته، لكنه أكد أن مساعدته للعائلة تأتي من كونه صديقاً لها، وقال إنه ليس ضابطاً في الاستخبارات الإسرائيلية.
جاء تقرير الموقع بعد ساعات من قول نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، إن التحقيقات الأولية بيّنت رصد تدخلات واتصالات مع "جهات خارجية" بشأن التوقيت المناسب لزعزعة استقرار الأردن.
الصفدي تحدث عن اتصال من وكالة مخابرات أجنبية تلقته زوجة الأمير حمزة، بهدف ترتيب طائرة للزوجين لمغادرة الأردن.
بعد ذلك بساعات، نشرت وكالة "عمون" الأردنية المقربة من السلطات، خبراً زعمت فيه أن "ضابطاً سابقاً في الموساد وإسرائيلي يدعى روي شابوشنيك كانا وراء العرض".
ردٌ من شابوشنيك
بحسب الموقع الأمريكي، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي الذي سبق أن قدم خدمات للإدارة الأميركية، كان على اتصال مع الأمير حمزة، عندما تم وضعه قيد الإقامة الجبرية، وأنه اقترح إرسال طائرة خاصة لنقل زوجته وأطفاله إلى أوروبا.
أشار الموقع إلى أن الحكومة الأردنية تدعي وجود صلة بين الإسرائيلي شابوشنيك، وبين الموساد، لكن شابوشنيك وفي حديث لمراسل Axios، نفى المزاعم بتورطه في "الانقلاب المزعوم".
شابوشنيك نفى أن يكون قد عمل مع الموساد، وقال إنه يعيش في أوروبا، ولم يقدم خدمات قط للاستخبارات الإسرائيلية، مؤكداً أيضاً أنه اقترح المساعدة على الأمير حمزة وعائلته كونهم أصدقاء.
كذلك نفى شابوشنيك أن يكون لديه أي علم بالأحداث التي وقعت في الأردن أو الأشخاص المعنيين، وقال: "أنا صديق شخصي مقرب للأمير حمزة"، وأنه أراد المساندة في وقت عصيب تمر به العائلة.
رأى الموقع الأمريكي أن الحكومة الأردنية، تعتمد في حملتها ضد الأمير حمزة على رواية اتصاله مع إسرائيل والموساد، في وقت ينظر فيه الأردنيون إلى إسرائيل بشكل سلبي.
كان الأمير حمزة، قد قال في تسجيل مصور إنه ليس جزءاً من أية مؤامرة على الأردن، وانتقد الأوضاع الداخلية في البلاد، ووصف نظام الحكم بأنه "فاسد"، على حد قوله.
من هو شابوشنيك؟
يشير الموقع الأمريكي، إلى أن شابوشنيك يبلغ من العمر 41 عاماً، وكان ناشطاً سياسياً في حزب "كاديما الوسطي" في إسرائيل قبل 15 عاماً، كما أنه عمل مستشاراً لرئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت.
بعد ذلك، توجه شابوشنيك إلى القطاع الخاص، وعمل في شركة أمنية يملكها رجل الأعمال الأميركي إريك برينس، ثم أسس بعد سنوات شركته الخاصة، "آر إس" للحلول اللوجستية، والتي قدمت خدمات لوزارة الخارجية الأمريكية وحكومات أخرى في جميع أنحاء العالم.
علاوة على ذلك، قدمت شركة شابوشنيك خدمات لوجستية لشركة تابعة لمؤسس "بلاكووتر" والتي كانت تدرب الجنود العراقيين في الأردن، وهناك التقى الأمير حمزة عبر صديق مشترك، وأصبح الرجلان وعائلتاهما أصدقاء مقربين.
ووفقاً لـAxios فإن شابوشينك لم يتصل بالأمير حمزة منذ أن تم وضعه في الإقامة الجبرية، حيث يُمنع عنهم التواصل مع العالم الخارجي.
يُشار إلى أن الأمير حمزة أعلن في تسجيل صوتي نُشر خلال الساعات الماضية، رفضه الامتثال لأوامر بقائه قيد الإقامة الجبرية، وقال إنه لا يريد التصعيد حتى الآن.