أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا، السبت 3 أبريل/نيسان 2021، عن وفاة 7 أشخاص بسبب "تجلط دموي نادر"، بعد استخدام لقاح أكسفورد- أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، كما أعلنت عن إصابة العشرات بلجطات دموية بعد تلقي هذا اللقاح.
جاء ذلك بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا.
الوكالة البريطانية أشارت أيضاً إلى أنها حددت 30 حالة، من حالات حدوث تجلط دموي نادر بعد استخدام لقاح أسترازينيكا، بزيادة 25 حالة عما أفادت به الوكالة سابقاً.
أضافت الوكالة الطبية أنها لم تتلق أي تقارير عن حدوث تجلط بعد استخدام اللقاح الذي تصنعه شركتا بايونتيك وفايزر، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
في الوقت نفسه، تؤكد وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية، والوكالة الأوروبية للأدوية، ومنظمة الصحة العالمية، على أن فوائد اللقاح في الوقاية من فيروس كورونا، تفوق بكثير أي خطر محتمل للإصابة بجلطات الدم.
يمر لقاح أسترازينيكا بمرحلة صعبة، حيث تفرض بعض الدول قيوداً على استخدام هذا اللقاح، بينما استأنفت دول أخرى التطعيم مع استمرار التحقيقات في تقارير عن حدوث جلطات دموية نادرة وأحياناً شديدة.
أمس الجمعة، قالت وزارة الصحة الهولندية إن البلاد علقت مؤقتاً استخدام لقاح أسترازينيكا، لمن تقل أعمارهم عن 60 عاماً، عقب وفاة امرأة تلقت جرعة من اللقاح.
وكالة أنباء (إيه.إن.بي) التي تراقب الآثار الجانبية للأدوية، قالت إنها تلقت خمسة تقارير عن حدوث جلطات في الدم، مع انخفاض عدد الصفائح الدموية بعد تلقي لقاح أسترازينيكا، وكان من بين هذه الحالات امرأة توفيت، وأوضحت أن ما حدث وقع بعد ما بين سبعة إلى عشرة أيام من تلقي اللقاح.
كذلك رصدت ألمانيا الشهر الماضي تحديداً نسبة غير طبيعية من الجلطات الوريدية الدماغية الخطيرة، فهل هذه الحالات على ارتباط بلقاح أسترازينيكا؟
يبقى هذا السؤال غير محسوم، إذ لم يتم إثبات الأمر ولا نفيه، لاسيما أن الإصابات المسجلة، حتى لو كانت على ارتباط باللقاح، نادرة إلى حد أنها لا تبرر تعليق استخدامه في العالم.
تلك كانت رسالة سلطة الأدوية الأوروبية، وكذلك قالت منظمة الصحة العالمية، وهو أيضاً رأي قسم كبير من سلطات الصحة العامة.