أقر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، بأن الضفة الغربية وغزة والجولان "أراضٍ محتلة" من قِبل إسرائيل، وذلك في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام أمريكية في أعقاب تقرير أصدرته وزارته وامتنعت فيه عن استخدام هذا المصطلح.
برايس أكد في المناسبة نفسها، أن "هذه حقيقة تاريخية، إسرائيل احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان بعد حرب 1967".
كما أكد أن التقرير "يستخدم بالفعل مصطلح (احتلال)، في سياق الوضع الراهن للضفة الغربية"، مشدداً على أن "هذا هو الموقف القديم للحكومات السابقة، الديمقراطية والجمهورية، منذ عقود".
في السياق، جدد برايس تأكيد أن "تطبيق حل الدولتين بما يتيح لإسرائيل والفلسطينيين العيش بسلام" هو الحل اللازم للقضية.
واحتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، ومن ضمنها الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967، فيما سُمّي بـ"النكسة".
كما أنشأت إسرائيل مستوطنات في الضفة الغربية والقدس، يقيم فيها أكثر من 600 ألف مستوطن.
فيما تنص قرارات دولية عديدة صادرة عن الأمم المتحدة، على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفَّذ حتى الآن.
إسرائيل لن تضم أي أراضٍ جديدة دون موافقة بايدن
هذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 20 مارس/آذار الماضي، حيث شدد على أن إسرائيل لن تضم أجزاء من الضفة الغربية دون موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك خلال لقاء لنتنياهو على القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، مع العلم أن بايدن سبق أن أكد رفضه التام لأي خطوات من تل أبيب لضم أراضٍ في الضفة الغربية.
خلال المقابلة نفسها، تطرق نتنياهو إلى قضايا داخلية أخرى، بينها الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي.
في أبريل/نيسان 2020، وقَّع نتنياهو وبيني غانتس (وزير الدفاع الحالي في حكومته) اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة طارئة، يتناوب كل منهما رئاستها، على أن يبدأ نتنياهو أولاً لمدة 18 شهراً.
يقضي الاتفاق ببدء طرح مشروع قانون على الكنيست (البرلمان) لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، مطلع يوليو/تموز 2020.
وأجاب نتنياهو عن سؤال بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، قائلاً إن "ذلك لن يحصل دون موافقة رئيس الولايات المتحدة (بايدن)"، دون تفاصيل أخرى.
لكن نتنياهو لم يصدر أي قرار في هذا الشأن؛ لوجود "خلافات" داخل حكومته، وأخرى مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب، حول توقيت وتفاصيل عملية "الضم"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
موقف بايدن
في تصريحات سابقة، تعود إلى فترة حملته الانتخابية، أكد بايدن معارضته أي خطوات إسرائيلية من أجل ضم أراضٍ جديدة.
حسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية فقد صرح بايدن حينها، بأن "على إسرائيل أن توقف التهديد بضم الأراضي، والنشاط الاستيطاني، لأنها ستخنق أي أمل في السلام".
وهو الموقف نفسه، الذي تشاطره جُل دول العالم، الرافضة لخطوات أحادية الجانب، وفي عام 2016، تبنَّى مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وهو القرار الذي رفضت إسرائيل تنفيذه.
125 مليون دولار مساعدات أمريكية للفلسطينيين
في سياق متصل، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، الكونغرس أنها تعتزم إرسال 125 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين.
إذ نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مصدر في الكونغرس- لم تسمه- قوله إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية أبلغا الكونغرس بنيّتهما صرف المساعدات.
حسب الصحيفة الأمريكية، تشمل المساعدات 75 مليون دولار لتعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير الخدمات الحيوية في الأراضي المحتلة بقدر أكبر.
كما سيتم استخدام 10 ملايين دولار إضافية من أجل "جهود المصالحة الإسرائيلية الفلسطينية العابرة للحدود".
كما ذكرت الصحفية أنه يجري التخطيط لاستخدام 40 مليون دولار إضافية من ميزانية 2016-2017 من أجل برامج التعاون الأمني، من ضمنها مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في الضفة الغربية.
ويأتي قرار تحرير الأموال التي تم تخصيصها سابقاً، عقب قرار بايدن، الأسبوع الماضي، منح 15 مليون دولار للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة في الضفة الغربية وغزة؛ للمساعدة في مكافحة جائحة كورونا.