مروان البرغوثي يعلن “تحدي” حركة فتح! قدم قائمته الانتخابية رسمياً لينافس منظمته التي ينتمي إليها

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/31 الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/31 الساعة 23:11 بتوقيت غرينتش
مروان البرغوثي داخل إحدى المحاكم الإسرائيلية (أرشيف)/ رويترز

أدخل مروان البرغوثي، القيادي الفلسطيني المسجون، الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو/أيار 2021، في حالة من الاضطراب، بإعلانه يوم الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، عن قائمة مرشحين منافسة لحركة فتح التي ينتمي إليها.

إذ طرح البرغوثي وناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحدياً مباشراً لزعيم الحركة الرئيس محمود عباس بتسجيلهما قائمتهما التي أطلقا عليها قائمة "الحرية".

مجموعة منشقة في الانتخابات 

يقود المجموعة المنشقة كل من القدوة وفدوى، زوجة مروان، اللذين وصلا إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية في مدينة رام الله، قبل ساعة من انتهاء المهلة النهائية للتسجيل عند منتصف الليل.

غير أن البرغوثي (61 عاماً) لم يكن ضمن الأسماء، فيما أذكى التكهنات بأنه ربما يستعد لمنافسة عباس (85 عاماً) في انتخابات الرئاسة، في يوليو/تموز.

من جانبه قال هاني المصري، المرشح على القائمة الجديدة، إن هدف القدوة و"الأخ القائد" البرغوثي هو "إحداث التغيير الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني".

كانت الانقسامات الداخلية في فتح عاملاً رئيسياً في خسارتها أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في آخر انتخابات تشريعية في عام 2006.

هزيمة مفاجئة 

أدت تلك الهزيمة المفاجئة إلى صراع مرير على السلطة أفضى إلى اقتتال قسّم الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سيطرت حماس على قطاع غزة، بينما سيطرت فتح على قاعدة سلطتها بالضفة الغربية.

من المرجح أن تعزز خطوة البرغوثي مخاوف قيادة فتح من أن تؤدي الانقسامات الداخلية مرة أخرى إلى خسائر بالانتخابات.

فيما لم يتضح ما إذا كان عباس سيعاقب البرغوثي، المسؤول السابق في فتح في الضفة الغربية، والذي كان عضواً بالمجلس التشريعي، ويقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في إسرائيل، بعد إدانته بتدبير هجمات مميتة على إسرائيليين، ونفى البرغوثي تلك الاتهامات.

وسبق أن طُرد القدوة من حركة فتح، التي تسيطر منذ فترة طويلة على منظمة التحرير الفلسطينية.

تحدٍّ خطير لعباس

لكن البرغوثي يمثل تحدياً أكثر خطورة لعباس، الذي لم يواجه أي انتخابات منذ ما يربو على 15 عاماً. وكثيراً ما تواجه السلطة الفلسطينية اتهامات بالمحسوبية والفساد وعدم الكفاءة.

في استطلاع رأي أُجري هذا الشهر، قال 28% من المشاركين إنهم سيصوتون لقائمة يقودها البرغوثي مقابل 22% لقائمة يدعمها عباس، بحسب المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية. 

في حين أظهر الاستطلاع نفسه أن 38% يؤيدون فتح و22% يؤيدون حماس، بينما لم يعبر 29% عن تفضيل إحداهما على الأخرى.

من جانبه قال المحلل السياسي المقيم في غزة طلال عوكل "سوف يحدث إرباك وحيرة في القائمة الرئيسية لحركة فتح". وأردف قائلاً "لربما ستجد اللجنة المركزية لحركة فتح نفسها أمام قرارات جدية حول ما إذا كان يتعين عليها فصل مروان البرغوثي كما فعلت مع القدوة".

يذكر أن حماس قدمت بالفعل قائمتها المؤلفة من 132 مرشحاً في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقدمت فتح قائمتها قبل الموعد النهائي مباشرة.

انتهاء فترة الترشح 

كانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أعلنت منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، انتهاء فترة الترشح للانتخابات التشريعية المقرر عقدها في مايو/أيار المقبل.

 قالت اللجنة، في بيان، إن "فترة الترشح لانتخابات المجلس التشريعي، التي بدأت منذ صباح 20 مارس/آذار، انتهت عند منتصف ليل الأربعاء". وأشارت إلى أنها تلقت طلبات تسجيل 36 قائمة لخوض الانتخابات التشريعية.

أوضحت اللجنة أنها قبلت حتى الآن ترشح 13 قائمة، فيما لا تزال تدرس طلبات بقية القوائم.

قائمة حركة فتح 

يذكر أنه في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، سجلت حركة "فتح" قائمتها الانتخابية، كما سجل القيادي المفصول من الحركة ناصر القدوة قائمته بالتحالف مع عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" مروان البرغوثي.

بالإضافة إلى ذلك فإنه في منتصف يناير/كانون الثاني 2021، أصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً حدّد بموجبه مواعيد الانتخابات خلال العام الجاري: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006، وفازت فيها حركة "حماس".

تحميل المزيد