قالت الولايات المتحدة، في اتصال هاتفي مع السعودية، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، إنه يتعين الإبقاء على الطاقة عند أسعار في متناول المستهلكين، وذلك مع استئناف إدارة الرئيس جو بايدن طقساً كان معتاداً لسلفه دونالد ترامب الذي كان يتواصل مع قائد "أوبك" قبل الاجتماعات المهمة.
وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم كتبت على تويتر إنها أجرت مكالمة مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وقالت: "جددنا التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتأمين مصادر طاقة للمستهلكين ذات موثوقية وبأسعار في المتناول".
اجتماع "أوبك"
يأتي هذا في وقت تخفض فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، المجموعة المعروفة بـ"أوبك+"، الإنتاجَ بما يزيد قليلاً عن 7 ملايين برميل يومياً لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية مليون برميل يومياً إضافية لتلك التخفيضات.
ومع اقتراب الاجتماع، قال مندوبون بـ"أوبك+" إن المنتجين سيبقون على الأرجح على أغلب تلك التخفيضات قائمة، إلا أن ثلاثة مصادر في "أوبك+" قالت إن الأجواء تغيرت في آخر 24 ساعة، وتناقش المجموعة الآن ما إذا كانت ستمدد التخفيضات الحالية أم سترفع الإنتاج. فيما قال مصدران إن الزيادة لن تتجاوز 0.5 مليون برميل يومياً.
سياسة ترامب
الرئيس السابق ترامب استخدم نفوذه مراراً للتأثير على السعودية لتعديل سياسة إنتاجها النفطي، إذ هدد بتقليص أو سحب القوات الأمريكية من السعودية إذا لم تستجب المملكة.
وكان ترامب يصر على أن ترفع "أوبك" الإنتاج لمنع حدوث قفزة كبيرة للأسعار، وعندما انهارت أسعار النفط العام الماضي، دعا السعودية وروسيا إلى المساعدة في تبني تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط لحماية قطاع النفط الصخري الأمريكي فيما تحجم إدارة بايدن حتى الآن عن تبنّي نهج من هذا النوع.
فعندما قررت "أوبك+" الإبقاء على الإنتاج كما هو في الرابع من مارس/آذار وارتفعت أسعار النفط، لم تعلق المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بشكل مباشر على القرار، وقالت إن واشنطن تركز على مساعدة الأمريكيين من خلال حزمة التحفيز الأمريكية.
اجتماع "أوبك"
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الخميس عبر الإنترنت بحلول الساعة 1300 بتوقيت غرينتش. وقال أحد المصادر: "الصورة لا تزال غير واضحة".
فيما أوردت وكالة رويترز الشهر الماضي أن أياً من أعضاء فريق بايدن لم يتواصل حتى ذلك الوقت مع "أوبك" بشأن زيادة أسعار النفط.
ومما يُضيف إلى العوامل التي يمكن أن تؤثر على المشاورات، قالت مصادر في "أوبك+" إن بعض أعضاء أوبك عبَّروا عن إحباطهم من أن روسيا وقازاخستان غير الأعضاء في "أوبك" أيدتا تمديداً واسعاً للتخفيضات الحالية بينما تطالبان أيضاً بزيادات ضئيلة لإنتاجهما للشهر الثالث على التوالي.