كشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الإثنين 29 مارس/آذار 2021، عن استئناف حركة الملاحة في القناة بعد إعادة تعويم السفينة الجانحة التي عادت إلى وضعها السابق بعرض القناة جراء الرياح الشديدة قبل محاولة القطر التالية بعد أن تم تعويمها جزئياً صباح الإثنين.
التلفزيون المصري قال السفينة "إيفرغيفن" تتحرك باستخدام المحركات صوب منطقة البحيرات المُرّة، فيما قالت وسائل إعلام مصرية نقلاً عن مصدر في هيئة قناة السويس، أن السفينة في الغالب أصابها عطل من الأمام ومحاطة بطبقة صخرية.
سفينة "إيفرغيفن" ربما تعرضت لعطل
المصدر كشف عن احتمالية تعرض السفينة لعطل قائلاً: "المركب قاعدة في الصخر"، موضحاً أن هذه المنطقة من القناة تربتها صخرية حادة.
كما أفادت وسائل إعلام مصرية نقلاً عن مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري لهيئة قناة السويس، أن السفينة "إيفرغيفن" قد تكون تعرضت لبعض التلف في الجزء الأمامي نتيجة الاصطدام بحافة القناة.
وأشار مميش في تصريح لموقع صحيفة "اليوم السابع" إلى أن السفينة "إيفرغيفن" قد تُجرى لها بعض عمليات الإصلاح والصيانة في الجزء الأمامي، نتيجة ما تعرضت له خلال الاصطدام بحافة القناة.
وأشار المصدر في وقت سابق إلى أن أعمال التكريك مستمرة ومتواصلة، لافتاً إلى أن أعلى مد قادم سيكون بعد الساعة 11:30 مساءً، وسيكون هذا التوقيت مناسباً لأعمال سحب المركبة.
كما كشف المصدر أن مؤخرة السفينة تعمل بصورة عادية ومحررة تماماً، إلا أن المشكلة كانت في مقدمة السفينة التي غالباً كانت محاطة بطبقة صخرية.
يأتي هذا بعد أن كشف شاهد عيان ومصدر لوكالة رويترز أن السفينة الجانحة كانت قد عادت إلى وضعها بعرض القناة بفعل الرياح الشديدة قبل محاولة القطر التالية.
هذا وأظهرت صور مواقع التتبع البحري سفينة "إيفرغيفن" وقد عادت لوضعها السابق الذي كانت عليه منذ أسبوع والذي تسبب في أزمة في حركة الملاحة بواحدٍ من أهم الممرات المائية في العالم.
تعويم السفينة
وأعلنت هيئة قناة السويس، صباح الإثنين، نجاح عمليات تعويم السفينة العملاقة "إيفر غيفن"، العالقة في قناة السويس، لأول مرة، وذلك بعد جنوحها منذ أسبوع في القناة، متسببة بأزمة في حركة الملاحة بواحدٍ من أهم الممرات المائية في العالم.
وكالة رويترز نقلت عن هيئة قناة السويس قولها إن العملية "الأولى" لإعادة تعويم السفينة بدأت بنجاح، وإن عمليات القطر ستستأنف مع ارتفاع المد في وقت لاحق اليوم الإثنين، وأضافت أنه تم تعديل مسار السفينة "إيفرغيفن" بشكل ملحوظ بنسبة 80%.
كذلك أشارت الهيئة إلى أن حركة الملاحة ستستأنف بمجرد توجيه السفينة إلى منطقة الانتظار بالبحيرات، فيما نقلت رويترز أيضاً عن مصدر في الشحن -لم تذكر اسمه- قوله إن "إعادة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس تمت بشكل شبه كامل، وستخضع لفحص أوليّ قبل إبحارها".
من جانبه، قال مصدر بقناة السويس للوكالة إنه تم تشغيل محركات السفينة، وإنها تستعد للإبحار إلى منطقة البحيرات.
وأظهر مقطع فيديو، نُشر صباح اليوم الإثنين، ما بدا أنه مقدمة السفينة الجانحة بقناة السويس، وقد تحركت باتجاه ضفة القناة مفسحة مجالاً بالممر المائي، كما أظهر المقطع قاطرات تتحرك حول السفينة وكان يُسمع أصوات أناس يحتفلون.
سفينة إيفرغيفن
وكانت السفينة، البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل.
وبحسب ما قاله رئيس هيئة قناة السويس، أمس الأحد، فإن 369 سفينة تنتظر الآن عبور القناة في الاتجاهين، وتسبّب تعطّل السفن بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
وعلى إثر أزمة القناة، زادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريباً بعد جنوح السفينة، كما أثر غلق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية، مهدداً بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلاً بسبب قيود كوفيد-19.