ذكرت شركة (بي.إس.إم) التي تتولى الإدارة الفنية لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس (إيفر جيفن) يوم الأحد 28 مارس/آذار 2021 في بيان رسمي لها أن قاطرة جديدة متخصصة وصلت من أجل المساعدة في إنقاذ الموقف في القناة.
إذ قالت الشركة أن هناك محاولات أخرى لتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس مشدداً على أن القاطرة يجري تجهيزها في وضع آمن إلى جانب 11 قاطرة أخرى موجودة بالفعل في الموقع. وأضافت أن كراكة أخرى ستصل من قبرص بحلول 30 مارس/آذار.
استمرار جهود التكريك
في غضون ذلك، تواصل فرق الإنقاذ في القناة جهود التكريك والقَطر اليوم لتعويم إيفر جيفن التي تسد الممر المائي المزدحم، لكن مصدرين قالا إن الجهود تعقدت بسبب كتلة صخرية أسفل مقدمة السفينة.
فيما قالت هيئة قناة السويس في بيان إن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 متراً وإن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدار الساعة وفقاً لظروف المد والجزر واتجاه الرياح.
في المقابل تسابق السلطات المصرية الزمن لتعويم حاملة الحاويات الضخمة الجانحة في قناة السويس والتي تعطل حركة الملاحة في الممر المائي الدولي لليوم السادس على التوالي مع كل ما يسببه ذلك من خسائر اقتصادية هائلة.
إذ تعمل الهيئة حالياً فقط مع شركة "سميت سالفدج" الهولندية، المتخصصة في عمليات إنقاذ السفن المنكوبة، ولكنها تلقت عروض مساعدة تدرسها حالياً من الولايات المتحدة والصين واليونان والإمارات. كما عرضت روسيا الأحد على مصر المساعدة.
فيما أعلنت "سميت سالفدج" سابقا أن "قاطرتين إضافيتين" ستصلان بحلول الأحد إلى القناة للمساعدة.
قاطرات إيطالية وهولندية في الطريق لمصر
من ناحية أخرى أفاد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسيل فايندر" بأن القاطرة "كارلو ماجنو" التي ترفع العلم الإيطالي والقاطرة "ألب غارد" التي ترفع العلم الهولندي تبحران في البحر الأحمر في طريقهما إلى قناة السويس.
كذلك من المقرر، حسب بيان هيئة القناة الأحد، إشراك قاطرتين جديدتين بقوة شد 70 طناً في مناورات الشد بعدما وصلتا إلى موقع الحادث.
قال الخبير في الشؤون الملاحية اللواء البحري المتقاعد والمستشار السابق لرئيس هيئة قناة السويس إيهاب طلعت البنان إن ما يزيد من صعوبة عمليات التعويم هو أن مقدمة السفينة "دخلت في جرف صخري إذ إنها جنحت في المنطقة ذات التربة الصخرية في القناة".
وأوضح لفرانس برس أن إدارة القناة "وضعت ثلاثة سيناريوهات: الأول يتمثل في الحل السريع بتعويم السفينة عبر شدها بالقاطرات، ولكنه لم ينجح فانتقلنا إلى السيناريو الثاني وهو سحب الرمال من تحت السفينة حتى تكون هناك مساحة تتيح تحريكها، وإذا لم ينجح فسننتقل إلى السيناريو الثالث وهو تفريغ حمولة السفينة، ما قد يستغرق أسابيع".
يذكر أنه في مساء السبت، أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في مداخلة على إحدى الفضائيات المصرية أنه نتيجة أعمال القطر والتجريف والمد العالي "تحركت دفة السفينة 30 درجة يميناً ويساراً".
كما أضاف "هذا مؤشر جيد إلى أن المياه دخلت تحت الدفة التي لم تكن تتحرك من قبل".
فيما أجرت الهيئة السبت مناورات شد وقطر مستخدمة 12 قاطرة تعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة.