قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، السبت 27 مارس/آذار 2021، إن واشنطن مرعوبة من مشاهد القتل القادمة من شوارع ميانمار، بعد أن قام الجيش في البلاد بإطلاق النار على عدد من المدنيين أثناء مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري بالبلاد، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية، أن عدد القتلى وصل إلى 141 شخصاً.
في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كتب بلينكن: "نحن مرعوبون من إراقة الدماء التي ترتكبها قوات الأمن البورمية، والتي تُظهر أن المجلس العسكري سيضحي بأرواح الناس لخدمة القلة".
وأضاف في التغريدة نفسها: "أبعث بأحر التعازي لأسر الضحايا. يرفض شعب بورما الشجاع حكم الإرهاب العسكري".
في سياق متصل، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه بات من الواحب "محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ميانمار".
كما دعا العالم إلى القيام بردٍّ دولي موحد وحازم ضد استمرار القمع العسكري في ميانمار.
إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى المتظاهرين في ميانمار إلى 141، في أعلى حصيلة يومية منذ انقلاب فبراير/شباط الماضي، بحسب وسائل إعلام محلية.
إذ أفادت وكالة أنباء "ميانمار الآن" المستقلة، أنها وثقت مقتل 141 مدنياً في 44 بلدة ومدينة تابعة لـ8 مناطق من أصل 15 في أنحاء البلاد.
كما أشارت إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، بسبب استمرار حملة العنف العسكرية في البلاد، وفق تقارير إعلامية، ومجموعات متطوعة، وشهود عيان.
وكانت "يانغون" و"ماندالاي"، أكبر مدينتين، وأهم مركزين تجاريين في البلاد، الأكثر تضرراً، حيث سجلتا 23 و29 وفاة على التوالي، وفقاً لإحصاء "ميانمار الآن".
يُذكر أن من بين الضحايا في "يانغون" شرطياً (21 عاماً)، انشق وانضم إلى حركة العصيان المدني، قبل أن تقتله قوات الأمن.