لليوم الثاني على التوالي تشهد مناطق مختلفة في مصر حوادث انهيار مبانٍ وكباري وحرائق، كان آخرها السبت 27 مارس/آذار 2021، حيث نشب حريق هائل بجوار محطة قطارات الزقازيق في محافظة الشرقية، بدلتا مصر.
الحريق الذي نشب مساء السبت، طال عشرات المحال التي كانت قريبة من محطة القطار محل الحريق، وفيما تعاملت السلطات مع الحادث بإرسال قوات الحماية المدنية؛ لمحاولة إخماد النيران والسيطرة عليها، امتدت النيران لعدد من المحلات المجاورة، وفق ما قالته تقارير إعلامية مصرية.
سقوط حديد تسليح
في سياق موازٍ وفي التوقيت نفسه، شهدت محافظة الجيزة جنوب العاصمة المصرية القاهرة، سقوط حديد تسليح من أعلى كوبري ترسا تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية بالجيزة، على سيارتين وسط الشارع، ولم يتسبب الحادث في أي خسائر بالأرواح.
إذ سقط الحديد على سيارتين؛ ما تسبب في تهشم أجزاء منهما، وتم تحرير محضر وإحالته إلى النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق، وفق ما نشرته وسائل إعلام مصرية.
في المقابل تداول نشطاء مصريون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من موقع حريق الزقازيق ومن موقع سقوط حديد التسليح في أحد كباري الجيزة.
إذ كشف مقطع الفيديو الخاص بالكوبري، أن حديد التسليح سقط على سيارة وعدد من المارة، فيما قالت السلطات إن الحادث لم يتسبب في وفاة أي شخص، لكنه أدى إلى توقف حركة المرور، وتكدُّس السيارات في الاتجاه القادم من الهرم إلى مطلع الطريق الدائري وطريق أبو النمرس.
فيما قالت تقارير إعلامية مصرية أخرى، إن الكوبري تحت الإنشاء وهناك تراكم للسقالات ولم ينهَر أي شيء، وإن الشركة تواصل أعمال التجديد للكوبري ونقل السقالات، وأشارت إلى أن رجال المرور يسحبون أي كثافات مرورية، بسبب أعمال الإنشاءات للكوبري.
حادث أليم
يأتي ذلك فيما تشهد القاهرة أيضاً تداعيات حادث أليم طال عشرات من المواطنين بعد اصطدام قطارين بعضهما ببعض في محافظة سوهاج بصعيد مصر، إذ قالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، السبت 27 مارس/آذار 2021، إن الحصيلة شبه النهائية لضحايا حادث تصادم قطاري سوهاج وصلت إلى 22 حالة وفاة و185 حالة إصابة.
وزيرة الصحة أشارت كذلك إلى وجود 3 أكياس من الأشلاء المتفرقة في ثلاثة مستشفيات.
أما الإصابات، فقد أشارت الوزيرة إلى أن أغلبها كسور في العظام، وقد بلغت 116 إصابة، كما أن هناك 49 حالة احتاجت جراحات مختلفة، و20 حالة أخرى في غيبوبة تامة.
وعن الانخفاض في أعداد الضحايا المعلنة، قالت الوزيرة إن 20 حالة على الأقل قد شُخصت في موقع الحادث على أنها وفاة، وذلك لأنها كانت في غيبوبة تامة بعد إصابات بالرأس، لكن تدقيقاً أجرته الوزارة قد كشف عن الحصيلة النهائية المعلن عنها اليوم.