“قنبلة بيولوجية موقوتة”.. جمعيات دولية تدق ناقوس الخطر حول سفن نقل الحيوانات العالقة بقناة السويس

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/27 الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/27 الساعة 17:57 بتوقيت غرينتش
قناة السويس - رويترز

بينما لا تزال السفينة العملاقة MV Ever Given عالقة بقناة السويس وتعيق حركة المرور في كلا الاتجاهين، يتضح أن ما لا يقل عن 20 من سفن الشحن التي تحمل الماشية قد اضطرت إلى الاصطفاف في طابور انتظار طويل بالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وعلى طول الممر المائي التاريخي، مما أثار مخاوف بشأن صحة الحيوانات المنقولة، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.

حسب تقرير للصحيفة، السبت 27 مارس/آذار 2021، فإن البيانات الواردة من موقع تتبُّع الشحنات Marine Traffic، تشير إلى أن 11 من سفن الحاويات المتأخرة تحمل ماشية وأغناماً وغيرها من الدواب، فيما حددت منظمة الحيوانات الدولية غير الحكومية ومقرها أستراليا، تسع سفن أخرى.

خطر يحيط بالحيوانات

المتحدث باسم حركة الملاحة البحرية جورجيوس هاتزيمانوليس، قال إن ثلاثاً من شركات النقل، Omega Star وUnimar وSea Star، "تبدو عالقة في نقاط مختلفة بالقناة" بدلاً من الوقوف في طابور للمرور.

السفينة الجانحة بقناة السويس
السفينة الجانحة بقناة السويس/ الأناضول

أما غيريت ويدينغر، منسقة الاتحاد الأوروبي لمنظمة Animals International، فقد أوضحت أن Unimar وOmega Star يبدو أنهما قد غادرتا إسبانيا في 15 و16 مارس/آذار على التوالي، فيما حُملت تسعة قوارب أخرى برومانيا في وقت سابق من هذا الشهر.

في حين أن الحيوانات الموجودة على متن السفينة ليست في خطر مباشر، فإن احتمالية استمرار جهود الإنقاذ لتحرير السفينة العالقة لعدة أسابيع، تطرح أسئلة جدية حول صحة الحيوانات.

مخاوف من نفاد الطعام 

بيتر ستيفنسون، كبير مسؤولي السياسات في شركة Compassion in World Farming، صرح لوكالة Bloomberg الأمريكية قائلاً: "لا أتوقع حدوث مشكلة بعد تأخير لمدة يومين فقط. لكن بمرور الوقت تتفاقم المشاكل. في بعض الأحيان، تحدث فضائح حقيقية عندما تسوء الأمور، سيكون الأمر مرعباً مع مرور يوم تلو الآخر".

بينما تقول غيريت: "خوفي الأكبر من نفاد الطعام والماء وتعلق الحيوانات على متن السفن، لأنه لا يمكن تفريغها في مكان آخر، لأسباب تتعلق بالإجراءات الورقية".

السفينة العالقة بقناة السويس
السفينة العالقة بقناة السويس – رويترز

وأضافت: "إن حيوانات عالقة على متن سفينة يعني وجود خطر المجاعة والجفاف والإصابات وتراكم النفايات حتى لا يتمكنوا من الاستلقاء، ولن يستطيع الطاقم التخلص من جثث الحيوانات النافقة في القناة. إنها في الأساس قنبلة بيولوجية موقوتة للحيوانات والطاقم وأي شخص متورط بالأمر".

تفيد التقارير بأن الشركات التي تنقل الماشية عن طريق البحر، أبحرت بما لا يقل عن يومين أو ثلاثة أيام من التبن الإضافي أو العلف على متنها، ومن المحتمل أن تحصل على المزيد عن طريق البارجات إذا لم تتمكن من الوصول إلى الميناء في الوقت المناسب، وهي عملية تُعرف باسم "التحميل في منتصف الطريق".

أزمة مستمرة

بالنسبة للسفينة العالقة، فالجهود المبذولة لتحريرها باستخدام فريق من القاطرات والحفارات والرافعات،لم تشهد بعدُ إعادة تعويم السفينة، حيث من المتوقع أن تكون للتأخيرات المستمرة في تسليم حمولة الحاويات آثار جانبية واسعة النطاق على سلسلة التوريد العالمية.

بينما حذَّر المحللون في S&P Global Platts، بوقت سابق من هذا الأسبوع، من أنه "حتى أدنى تأخير في حركة المرور يمكن أن يؤدي إلى الازدحام وتعطيل تسليم البضائع والسلع على كلا الجانبين".

تحميل المزيد