بحث دونالد بوث، المبعوث الأمريكي للسودان، السبت 27 مارس/آذار 2021، جهود "إعادة إطلاق" مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مع مصر، وذلك خلال استقباله من طرف نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، حمدي سند لوزا، وفق ما أورده بيان للخارجية المصرية، في أول لقاءات واشنطن لحلّ أزمة السد التي طالت، ولم تجد بعدُ سبيلاً لانفراجها.
يأتي هذا في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بين الدول الثلاث والتي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.
تفاصيل اللقاء
جاء في البيان، أن اللقاء "كان بهدف التباحث حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، والجهود الجارية لإعادة إطلاق المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة".
كما أضاف البيان، أن "هذه الزيارة تأتي في إطار الجولة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي بالمنطقة والتي تشمل كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا والاتحاد الإفريقي؛ للتشاور حول سبل دفع العملية التفاوضية"، دون تحديد مدتها أو جدولها.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية "ضرورة التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من الملء (يوليو/تموز المقبل)".
وأرجع ذلك إلى "ضمان عدم تأثر مصر والسودان سلباً بعملية الملء"، وفق البيان.
موقف إثيوبيا
أديس أبابا ترفض الوساطة الدولية الرباعية التي اقترحها السودان في فبراير/شباط الماضي؛ وتضم الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، والأمم المتحدة، لحل تعثر مفاوضات سد النهضة، وتؤيدها مصر.
بينما تقول مصر عادة في بيانات للرئاسة والخارجية، إن "نهر النيل حياة أو موت بالنسبة لها".
وتصر إثيوبيا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
أمريكا تدخل على خط الأزمة
الخميس 25 مارس/آذار الماضي، أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن وفداً من بلاده سيجري جولة إفريقية موسعة، لحل أزمة "سد النهضة" الإثيوبي.
ومن المقرر أن تتضمن جولة الوفد الأمريكي الموسع زيارات لكل من الكونغو وإثيوبيا والسودان ومصر.
ونقلت قناة "الحرة" عن المتحدث الأمريكي- لم تسمه- قوله إن الوفد الموسع "يضم المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان السفير دونالد بوث، والنائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية للشؤون العلمية والبيئية الدولية والمحيطات جوناثان مور، ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى كارين ساساهارا".
وأعرب المتحدث عن أمله أن يتمكن الوفد من الاستماع إلى الأطراف المعنية، ومنها الاتحاد الإفريقي، للتوصل إلى أفضل الطرق التي يمكن من خلالها أن تقدم الولايات المتحدة الدعم لجهودهم؛ من أجل المضي قدماً نحو حل أزمة "سد النهضة".