قالت القناة 12 الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني، الخميس 25 مارس/آذار 2021، إن سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية أُصيبت بصاروخ إيراني في بحر العرب، وأكد المصدر نفسه، في تقرير إخباري أن السفينة التي كانت تبحر من تنزانيا إلى الهند وتعرضت لأضرار "غير جسيمة" لكنها تمكنت من مواصلة رحلتها، كما أنها لم تقدم معطيات وتفاصيل إضافية بهذا الخصوص.
يحدث هذا، في الوقت الذي لم يصدر بعد أي تعليق فوري من مسؤولين إسرائيليين حول الحادث.
واصلت رحلته
القناة الإسرائيلية، نقلت عن مصادر أمنية محلية لم تكشف عن هويتها بأن إيران أطلقت صاروخا (لم تذكر طرازه) على سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أودي أنجل أثناء إبحارها في بحر العرب.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تقدر أن هذا "هجوم إيراني متعمد"، وتحذر من أن ذلك يعني أن الأخيرة تنوي مهاجمة المزيد من السفن الإسرائيلية.
جدير ذكره، أن بحر العرب هو جزء من المحيط الهندي، ويطلق على المنطقة بين سواحل شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية.
حرب "السفن" بين طهران وتل أبيب
فقد كشفت صحيفة wall street journal الأمريكية، في تقرير لها نشر يوم الخميس 11 مارس/آذار الماضي، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل أذرعها في الشرق الأوسط، فيما وصفه التقرير بـ"فتح جبهة جديدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني".
الصحيفة الأمريكية قالت نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين إنه منذ أواخر عام 2019، استخدمت تل أبيب أسلحة تشمل ألغاماً بحرية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية في البحرين الأبيض والأحمر أثناء توجهها إلى سوريا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الهجمات. فيما كان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا عن هجمات استهدفت قطعهم البحرية، في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون بتورط إسرائيل.
وكشفت تقرير الصحيفة أنه بين عشرات الهجمات على السفن التي تحمل النفط الإيراني، ثلاث منها استهدفت عام 2019، وفقاً لخبير شحن، فيما قال خبير آخر إن السفن الإيرانية استهدفت ست مرات عام 2020، وأضاف أن طهران التزمت الصمت بشأن الهجمات؛ لأن الإعلان عنها سيبدو كأنه "علامة ضعف، إذا شكت وفشلت في الرد عسكرياً".
في الجهة المقابلة، حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران الشهر الماضي المسؤولية عن انفجار وقع على سفينة إسرائيلية في خليج عُمان.
وتعرضت السفينة التي تحمل اسم (إم. في هيليوس راي)، وهي ناقلة سيارات، مساء 25 فبراير شباط لانفجار وقال مسؤول أمريكي إن الانفجار تسبب في حدوث فتحات في جانبي جسم السفينة. إذ قال مسؤول إسرائيلي إن ألغاما لاصقة استُخدمت في الهجوم.
بينما نفت إيران ضلوعها في ذلك الوقت، وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية في طهران "نرفض بشدة هذا الاتهام".
توتر مستمر
ويأتي هذا التقرير وسط تصاعد التوترات في المنطقة آخرها كان قضية التسرّب النفطي في شواطئ فلسطين، حيث كانت كميات كبيرة من مادة القطران قد لوّثت منذ 20 شباط/فبراير الماضي، سواحل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى كارثة بيئية يؤكد الخبراء أنها الأسوأ منذ عقود وأن تبعاتها قد ستستمر لسنوات.
زاد التوتر في منطقة الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت، دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى واتهمت تل أبيب إيران بالوقوف وراء الحادث، واصفةً ما حدث بأنه "إرهاب بيئي".
والجدير بالذكر أنه منذ 2018، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، معظمها في سوريا، ضد الجماعات المدعومة من إيران ولمنع تدفق الأسلحة.
فيما تشهد منطقة الخليج توترات مستمرة منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت، دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.