عُثر على جثة عضو سابق في عصابة مخدرات مكسيكية قوية كان قد انفصل عنها، وهي ملفوفة في أكياس بلاستيكية على مقعد إحدى الحدائق، وكُتب على جسده عبارة تصفه بأنه خائن.
السلطات المكسيكية قالت إنها تعتقد أن هذه الجثة المُغلفة بإحكام التي عثر عليها في إحدى حدائق مدينة خاليسكو الأسبوع الماضي، هي جثة كارلوس "إل تشولو" إنريكي سانشيز، العضو السابق في عصابة خاليسكو نيو جنرال.
صاحب الجثة انفصل عن العصابة ليشكل عصابته الخاصة عام 2017، وفقاً لما ذكرته صحيفة Mexico News Daily، وقالت الشرطة إنه عُثر بالجثة على علامتين رُسمتا على جسده بالسكاكين، إحداهما تقول باللغة الإسبانية "الخائن إل تشولو"، وفقاً للصحيفة.
أشارت الصحيفة كذلك إلى أن سانشيز شكّل عصابته نويفو بلازا، ومن حينها، دخلت العصابتان في حالة حرب للسيطرة على تهريب الميثامفيتامين في غوادالاخارا وأماكن أخرى وسط المكسيك.
لم تُحدد هوية الجثة رسمياً، لكنها ظهرت بعد نشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه عضو عصابة المخدرات وهو مقيد بصحبة أعضاء مسلحين في عصابة خاليسكو، بدعوى أنه تعاون مع الشرطة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Post الأمريكية، الأحد 21 مارس/آذار 2021.
المدعي العام في خاليسكو، جيراردو أوكتافيو سوليس غوميز، قال إن "هذا الفيديو يؤكد وجود استراتيجية منظمة لزعزعة استقرار الولاية على يد عصابة إجرامية منظمة. وكل شيء يشير إلى أنه كارلوس سانشيز مارتينيز، الملقب بـ(إل تشولو)".
عصابات مخدرات خطيرة
تُعد المكسيك مركزاً لأخطر عصابات المخدرات وأكبرها في العالم، وهي تتحدى السلطات وحتى الرئاسة، وفي شهر يوليو/تموز 2020، تداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يصور موكباً عسكرياً هائلاً لواحدة من أقوى عصابات المخدرات المكسيكية.
جاء ذلك في الوقت الذي زار فيه الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور المنطقة التي تشكل معاقل العصابة، وذلك في تحد واضح للرئيس.
في مقطع مدته دقيقتان، ظهر أعضاء عصابة كارتل "الجيل الجديد في خاليسكو (CJNG)" الرهيبة، مرتدين ملابس عسكرية، وبجانب موكب من المركبات المدرعة يبدو كما لو أنه لا ينتهي.
كان يصيح أعضاء العصابة في الفيديو بشعار "شعب منشو فقط"، مع التلويح بقبضات أيديهم وأسلحتهم، إذ يمثل الشعار تحية لزعيمهم نيميسيو "إل منشو" أوسيجويرا، الذي يعد أحد أكثر زعماء عصابات المخدرات المطلوبين في المكسيك.
وعلى عكس سابقيه، اتخذ الرئيس الحالي لوبيز أوبرادور نهجاً أقل صداماً مع كارتلات المخدرات، وفضّل الهجوم على ما وصفه بالأسباب الجذرية، مثل الفقر والبطالة بين الشباب، وذلك عن طريق الإنفاق الاجتماعي.
لكن الاستراتيجية، التي روّج لها لوبيز أوبرادور بشعار "بالأحضان وليس بالرصاص"، جرَّأت العصابات الإجرامية، وذلك حسبما يقول كثير من المحللين الأمنيين.