توفيت الأحد 21 مارس/آذار 2021، الدكتورة نوال السعداوي، إحدى أبرز الكاتبات المصريات، التي اشتهرت بدفاعها عن المرأة، وأثارت الجدل كثيراً بأفكارها، وذلك عن عمر يناهز 90 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
صحيفة "الأهرام" المصرية أكدت خبر وفاة السعداوي، كما أشارت إلى أنها تعرضت مؤخراً لأزمة صحية نُقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.
كانت الدكتورة منى حلمي، ابنة نوال السعداوي، قد كشفت للصحيفة قبل يومين تدهور حالة والدتها الصحية، حيث قالت إن "والدتها تعاني من صعوبة في بلع الطعام، وهو ما اضطر الأطباء لتركيب أنبوبة في المعدة لتسهيل البلع".
وأوضحت حلمي أن نوال السعداوي خضعت منذ فترة للعلاج في معهد ناصر إثر تعرضها لكسر أعلى عظمة الفخذ الأيسر، بعد صدور قرار من وزارة الصحة بعلاجها على نفقة الدولة.
لكنها أشارت إلى أنه "لسوء الخدمة في المعهد"، غادرت نوال السعداوي للعلاج في منزلها على نفقتها الخاصة، كما انتقلت للعلاج في إحدى دور رعايا التأهيل الطبيعي، ومنها أدخلت أحد المستشفيات الخاصة بسبب أمراض المعدة.
ووجهت ابنة السعداوي حينها رسالة إلى وزارتي الصحة والثقافة تطالب بمساهمة الدولة في علاج والدتها.
من هي نوال السعداوي؟
وُلدت السعداوي في 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 1931، وهي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وقد أثارت الكثير من الجدل بكتابتها، كما خضعت بعض مؤلفاتها للمنع من التداول.
وتعد السعداوي واحدة من أهم الكاتبات المصريات، وقد حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا.
وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
شغلت السعداوي العديد من المناصب، مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة بالقاهرة، والأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، بالإضافة إلى عملها كطبيبة.
كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.