أعلنت شركة النفط الوطنية العملاقة في السعودية، أرامكو، الأحد 21 مارس/آذار 2021، عن تراجع صافي أرباح العام 2020 بنسبة 44.4%، متأثراً بانخفاض أسعار الخام والكميات المباعة منه، وتدني هوامش أرباح مصافي التكرير، وذلك بسبب جائحة كورونا.
الشركة أشارت إلى أن صافي الأرباح وصل إلى 183.76 مليار ريال (49 مليار دولار) للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، مقارنة مع 330.69 مليار في العام 2019.
كان المحللون قد توقعوا أن يبلغ صافي الربح 186.1 مليار ريال في 2020، وفقاً لمتوسط التقديرات على رفينيتيف أيكون.
أشارت الشركة في بيانها إلى أنها خاضت في العام 2020 "واحدة من أشد السنوات صعوبة وتحدياً في العصر"، مضيفةً أنها رغم ذلك "أثبتت قيمتها الفريدة وقدرتها الاستثنائية من خلال ما تتمتع به من مرونة مالية وتشغيلية".
وانخفضت أسهم كبرى شركات النفط والغاز الغربية مثل رويال داتش شل وبي.بي إلى أقل مستوياتها خلال سنوات في 2020. ومنيت إكسون موبيل، أكبر شركة طاقة أمريكية، بأول خسارة سنوية لها.
كانت أرامكو قد قلّصت في العام 2020 من إنفاق رأسمالها، وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت وكالة رويترز إن الشركة النفطية شرعت في تسريح مئات الموظفين، مع تقليص شركات الطاقة العالمية أعداد عامليها في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
وفي يناير/كانون الثاني 2021، قال رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، ياسر الرميان، إن المملكة تدرس إدراج المزيد من أسهم أرامكو إذا كان التقييم صحيحاً.
كانت الحكومة السعودية قد طرحت نهاية 2019، نحو 1.73% من أسهم شركة أرامكو، ليصبح أكبر اكتتاب في العالم، بعد أن جمع 29.4 مليار دولار؛ وكان الطرح الأولي 1.5% تم رفعه لاحقاً.
وتنظر المملكة إلى الاكتتاب العام لجزء من أسهم أرامكو، على أنه حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المسمّى "رؤية 2030".
كما يسعى المسؤولون إلى استقطاب عشرات مليارات الدولارات لتمويل مشاريع ضخمة ضمن هذا البرنامج الطموح، الذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد ووقف ارتهان المملكة التاريخي للنفط.
يُشار إلى أن أرامكو تنتج في الظروف الطبيعية بعيداً عن أية اتفاقيات دولية لخفض الإنتاج، 10 ملايين برميل يومياً، فيما تبلغ كلفة إنتاج البرميل الواحد 2.5 دولار.