دعم الثورة السورية ووصف الأسد بـ”مسيلمة الكذاب”.. رحيل علامة التفسير الشيخ علي الصابوني

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/19 الساعة 10:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/19 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
الشيخ الراحل محمد علي الصابوني - مواقع التواصل

قالت وكالة الأناضول إن الشيخ العلامة محمد علي الصابوني قد فارق الحياة عن عمرٍ ناهر 91 عاماً، صباح اليوم الجمعة 19 مارس/آذار 2021، وذلك في مقر إقامته في مدينة "يلوا" التركية. 

يعتبر  الشيخ محمد علي الصابوني أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة في العصر الحديث، ومن المتخصصين في علم تفسير القرآن، وله كتاب "صفوة التفاسير". 

كما عرف الشيخ بمواقفه الواضحة الداعمة للحراك الشعبي السوري منذ بدايته، حيث دعا النظام بشكل واضح ومباشر إلى التوقف عن ممارساته تجاه السوريين وثورتهم، كما وصف بشار الأسد بـ"مسيلمة الكذاب". 

خبر وفاة الشيخ الصابوني تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الدول العربية بشكل واسع وبكثير من الحزن والأسى على فقدان العلامة. 

أستاذ دراسات بيت المقدس الدكتور الفلسطيني عبدالله معروف نعاه بالقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدت أمتنا العالم والمفسر الجليل الشيخ محمد علي الصابوني صاحب (صفوة التفاسير). رحمه الله وغفر له وتقبله في الصالحين". 

ال‏‏‏‏‏باحث في الجماعات الإسلامية والفرق، الأستاذ العراقي فاروق الظفيري نعى كذلك العلامة الصابوني في تغريدة على تويتر. 

كما أكد الصحفي السوري تمام أبوالخير على موقف الشيخ الصابوني من الثورة السورية حيث قال: "كان حضوره بركة وهيبة، ناصر ثورة الشعب وكان من أوائل العلماء الصادحين الواقفين بجانب شعبهم".

من هو الشيخ علي الصابوني؟ 

الصابوني تلقى تعليمه المبكر على يد والده الشيخ جميل الصابوني أحد كبار علماء مدينة حلب، فأكمل حفظ القرآن الكريم وهو في المرحلة الثانوية، كما أتم علوم اللغة العربية والدين، وتتلمذ على يد الشيخ محمد نجيب سراج، وأحمد الشماع. 

وبعد ذلك ابتعثته وزارة الأوقاف السورية إلى الأزهر الشريف بالقاهرة على نفقتها للدراسة، فحصل على شهادة كلية الشريعة منها عام 1952، قبل أن يتم الشيخ بعد ذلك دراسة التخصص بحصوله على شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954.

كان للصابوني نشاط علمي واسع ودرس يومي في المسجد الحرام في مكة المكرمة يقعد فيه للإفتاء في المواسم، كما كان للشيخ درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة امتد لفترة ما يقارب الثماني سنوات فسر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم.

وللشيخ الراحل أكثر من ثلاثين مؤلفاً في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وقد تمت ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية ومن أبرزها "صفوة التفاسير".

كما قام الشيخ بتصوير أكثر من ستمائة حلقة لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملاً

ليعرض في التلفاز، وقد استغرق هذا العمل قرابة السنتين.

تحميل المزيد