في الوقت الذي تكثف فيه جماعة الحوثي في اليمن هجماتها على السعودية، كشف القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، الخميس 18 مارس/آذار 2021، عن سبب استثناء الإمارات من الهجمات، وتركيزها فقط على السعودية.
الحوثي كشف في تغريدة له على موقع تويتر أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أرسل إلى أبوظبي رسالة نصحهم فيها بالتوقف عن حرب اليمن، مشيراً إلى أن الإمارات أعلنت انسحابها رسمياً من الحرب في اليمن، وعلى إثر ذلك توقف استهدافها.
يذكر أن الإمارات كانت قد سحبت بعض قواتها من بعض المناطق، لكنها لا تزال تحتفظ بنفوذها في مناطق محددة، وتؤكد أنها متمسكة بالتزاماتها تجاه حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً.
كما أوضح الحوثي أنه وفي حال أعلنت السعودية انسحابها من اليمن كما فعلت الإمارات، فسيتوقف أيضاً قصفها.
يأتي هذا التصريح في وقت كثف فيه الحوثيون من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط تدمير متكرر لها من جانب التحالف، واتهام الجماعة بأنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.
جهود لتهدئة الأوضاع في اليمن
كما جاء تصريح محمد علي الحوثي، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية الجديدة للتوصل إلى تسوية سلمية لحرب اليمن، مؤكدة أنه لا حل عسكري للصراع الجاري هناك.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، إن بلينكن أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث بأن واشنطن تعتزم إنعاش المساعي الدبلوماسية، إلى جانب الأمم المتحدة وأطراف أخرى، لإنهاء الحرب في اليمن.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس ذكر أيضاً في بيان "أن بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة تدعم وحدة اليمن واستقراره وخلوه من التدخل الأجنبي وعلى أنه لا يوجد حل عسكري للصراع".
من جانبها، ردت جماعة الحوثي على البيان الأمريكي، وقالت إن تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن دعم استقرار اليمن وخلوه من النفوذ الأجنبي "إيجابي".
لكنها تابعت القول: "إن على الولايات المتحدة أن تدعم نواياها، بسحب العناصر الأمريكية والخبراء من المعركة وتحييد السلاح الأمريكي وسحبه من المواجهة الحالية مع دول العدوان ضد الجمهورية اليمنية".
يذكر أن السعودية تقود، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر عام 2014.