تكبّد حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، الأحد، 14 مارس/آذار 2021 هزيمة كبيرة في انتخابات محلية أجريت في ولايتين جنوب غربي البلاد، وفق استطلاعات خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.
إذ أدى الغضب من فضيحة شراء كمامات في الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى تفاقم الإحباط بين الألمان من تحالف ميركل الذي يقوده المحافظون بشأن بطء حملة التطعيم بلقاح فيروس كورونا نتيجة نقص الإمدادات والبيروقراطية المفرطة.
حيث كشفت فضيحة الكمامات عن تورط 3 نواب في صفقات مشبوهة يحقق فيها الجهاز القضائي، بحسب "دويتشه فيله".
استطلاعات رأي رسمية
فيما أظهرت استطلاعات الرأي، التي أجرتها هيئة الإذاعة العامة الحكومية "ARD"، مساء الأحد، فوز حزب الخضر في انتخابات برلمان ولاية "بادن فورتمبيرغ" (32%)، فيما سجل حزب ميركل، الشريك في الائتلاف الحاكم في الولاية، أسوأ نتيجة له (23.9.%).
كما أظهرت التوقعات فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في انتخابات برلمان ولاية راينلاند بفالتس (34.7)، فيما سجل حزب ميركل أسوأ نتيجة له (26%).
بدأ التصويت وسط تدابير صحية صارمة، مع فرض وضع الكمامة وتهوية المراكز وتوفير مواد معقمة.
قيود كورونا
سجلت عمليات التصويت عبر البريد ارتفاعاً كبيراً في ظل القيود الصحية المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، ما قد يؤدي إلى التأخير في إعلان النتائج النهائية.
مُنِي الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا بهزائم محرجة في انتخابات ولايتين رئيسيتين اليوم الأحد في انتكاسة للحزب الذي يواجه اقتراعاً اتحادياً في سبتمبر/أيلول سيُختار بعده من سيخلف للمستشارة أنجيلا ميركل.
في المقابل وإلى جانب المخاوف من احتمال حدوث موجة ثالثة من فيروس كورونا، يشعر مسؤولو الاتحاد الديمقراطي المسيحي بالقلق من تضرر سمعة الحزب في الأسبوعين الماضيين عندما استقال عدة نواب محافظين بسبب مزاعم عن حصولهم على أموال لترتيب صفقات الشراء.