نقلت وكالة رويترز الإخبارية مساء الأحد 7 مارس/آذار 2021 عن المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية أنهم اعترضوا ودمروا صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون استهدف منشآت أرامكو في الظهران، ما أدى إلى سقوط شظاياه قرب منطقة سكنية.
الصاروخ الباليستي الذي دمره التحالف السعودي، كان من جملة الصواريخ والطائرات المسيرة التي أعلن المتحدث العسكري باسم حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أن قواته أطلقتها صوب منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية في رأس تنورة وأهداف عسكرية في مدن الدمام وعسير وجازان.
طائرات تضرب خزانات نفط
في المقابل ذكرت وزارة الطاقة السعودية يوم الأحد أن طائرة مسيرة ضربت ساحة خزانات نفط في ميناء رأس تنورة وهو أحد أكبر موانئ شحن الخام في العالم وأن شظايا من صاروخ باليستي سقطت قرب منطقة سكنية تابعة لشركة أرامكو في الظهران.
كما قال متحدث باسم الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إن الهجومين لم يسفرا عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
المتحدث باسم وزارة الطاقة السعودية قال إن المملكة تدعو كل الدول والمنظمات الدولية للاتحاد في وجه مثل هذه الهجمات. وأضاف أن أعمال التخريب لا تستهدف المملكة وحسب بل أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
في حين قالت وزارة الدفاع السعودية إن الهجوم على ساحة التخزين برأس تنورة ومنشآت أرامكو هجوم إرهابي جبان يستهدف أمن إمدادات الطاقة العالمية.
فيما كشف المتحدث باسم وزارة الطاقة السعودية أن هناك محاولة أخرى متعمدة لمهاجمة منشآت أرامكو، مشدداً على أن هجوم رأس تنورة جاء من البحر.
إجراءات لازمة
في حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن البلاد ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام رسمية سعودية في وقت سابق من يوم الأحد أن التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن اعترض 12 طائرة مسيرة مفخخة دون أن يحدد الأماكن المستهدفة في المملكة كما اعترض صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه مدينة جازان.
فيما أبلغ مقيمان في الظهران رويترز بأنهما سمعا دوي انفجار. وأصدرت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في السعودية إرشاداً بناء على تقارير عن احتمال وقوع هجمات صاروخية وتفجيرات مساء اليوم الأحد في مدن الظهران والدمام والخبر في المنطقة الشرقية بالمملكة.
والمنطقة الشرقية بالسعودية بها معظم منشآت إنتاج وتصدير النفط التابعة لشركة أرامكو.
بيان حوثي بخصوص الهجوم
من جانبه قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن الحركة أطلقت 14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية عبر الحدود في "عملية واسعة في عمق المملكة العربية السعودية".
وسبق أن قال التحالف الذي تقوده السعودية إنه نفذ ضربات جوية على أهداف عسكرية لحركة الحوثي في صنعاء وعدة محافظات أخرى، محذراً من أن "المدنيين والأعيان المدنية في السعودية خط أحمر".
إذ ذكر شاهد من رويترز واثنان من السكان في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن المدينة شهدت عدة ضربات جوية. وشوهدت أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط مجمع عسكري قرب جامعة صنعاء.
من ناحية أخرى قال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن طائرات التحالف استهدفت حي النهضة ومنطقة عطان بالعاصمة.
في حين صعدت الحركة في الآونة الأخيرة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود على مدن سعودية معظمها في جنوب المملكة. وتقاتل الحركة التحالف العسكري منذ تدخله في الحرب الأهلية اليمنية في مارس/آذار 2015.
يأتي التصعيد في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
إذ تسببت الحرب، التي بلغت حالة من الجمود العسكري منذ سنوات، في مقتل عشرات الآلاف ووضعت اليمن على شفا مجاعة.