قالت صحيفة The Independent البريطانية، السبت 6 مارس/آذار 2021، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقال يوم الجمعة الماضي 5 مارس/آذار من البيت الأبيض موظفةً عيَّنها الرئيس السابق دونالد ترامب بعدما رفضت أن تستقيل طواعيةً، قائلةً إنها ترفض "باحترام" طلب بايدن تعيين مستشاره العام في لجنة تكافؤ الفرص، وهو المنصب الذي كانت تشغله سابقاً.
فقد سبق أن طلبت إدارة بايدن من المحامية شارون غوستافون أن تتنازل عن منصبها ليُعيِّن الرئيس مستشاراً للجنة من اختياره، لكنها رفضت وأعربت عن نيتها البقاء حتى انتهاء دورتها المؤلَّفة من أربع سنوات.
إلا أن البيت الأبيض أبلغ غوستافون، التي عينها ترامب في العام 2018، بأنها ستُطرد اعتباراً من الساعة الخامسة مساء من يوم الجمعة الماضي.
كانت غوستافون قد كتبت رسالة رافضة لطلب البيت الأبيض استقالتها، لافتة إلى أنها ترغب في استكمال عملها في اللجنة لأجل منع ومعالجة ما وصفته بالتحيز الوظيفي غير القانوني، مضيفة: "حين تنتهي مدتي ويحين وقت شغل خليفتي لمنصب المستشار العام للجنة سيكون من دواعي سروري وقتها أن أتعاون معه وأسهل تسليم المنصب".
لكن جاءت تلك اللحظة أبكر مما تخيلت غوستافون بإقالتها يوم الجمعة. ولم يرد البيت الأبيض فوراً على طلب التعليق.
يشار إلى أنه يحق لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية تعيين مستشاريهم لدعم لجنة تكافؤ الفرص، لكن المحافظين ما زالوا ينتقدون الإجراء ويرونه معارضاً لدعاوى التوحد التي نادى بها بايدن، حسبما ذكرت صحيفة The Independent البريطانية.
"إجراء مزعج بشدة"
فيما أدانت أندريا لوكاس، المستشار الجمهوري المعين باللجنة الإجراء، وكتبت على موقع "تويتر" قائلاً: "أرى الإجراء الذي اتخذه البيت الأبيض ضد وكالتنا المستقلة مزعجاً بشدة، ومخالفاً للعادات القديمة التي احترمها كل الرؤساء من كلا الحزبين، بل يمثل جرعةً من التحيُّز الحزبي في موقعٍ لطالما اختفت منه، وهو يوحي بمفهوم (التوحد) لدى هذا الرئيس وهذه الإدارة"، حسب قوله.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن تعيين الإدارة السابقة لغوستافون كان قد أثار حفيظة البعض؛ بسبب تعليقاتٍ لها على الموظفين من المثليين جنسياً.
جدير بالذكر أن إدارة بايدن قد أقالت عدداً من الموظفين الذين عينتهم الإدارة السابقة في وكالات فيدرالية، من وزارة الخارجية إلى لجنة تكافؤ الفرص، بينما كانت توضح آلية اختيارها لموظفيها ومستشاريها.