أعلن رئيس البرلمان الباكستاني أسد قيصر، السبت 6 مارس/آذار 2021، فوز رئيس الوزراء عمران خان في تصويت على الثقة في الغرفة الثانية للبرلمان، وذلك على خلفية دعوات استقالة قدمتها المعارضة بعد خسارة الحزب الحاكم مقعداً رئيسياً في مجلس الشيوخ، عن العاصمة إسلام آباد.
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أعيد انتخابه بـ178 صوتاً في المجلس الوطني الباكستاني، المكون من 341 مقعداً، متجاوزاً الحد الأدنى المطلوب للفوز بثقة المجلس، والبالغ 172صوتاً.
وكالة رويترز أشارت إلى أن جلسة الاقتراع خيّمت عليها مقاطعة المعارضة للتصويت واشتباكات بين مؤيدي الحكومة وزعماء المعارضة خارج مبنى البرلمان.
بحسب الوكالة، فقد قاطعت أحزاب المعارضة الجلسة، قائلة إن الهزيمة في مقعد مجلس الشيوخ كافية لإظهار أن خان لم يعد يحظى بثقة المجلس، وهو ما يعني أن الاقتراع على الثقة غير ضروري.
وقال شهيد خاقان عباسي، رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة لوسائل الإعلام خارج مبنى البرلمان "لقد تمت الدعوة لعقد جلسة غير قانونية لخداع الشعب الباكستاني".
خسارة مهمة
يشار إلى أنه الأربعاء، أعلن خان أنه يسعى إلى اقتراع منح الثقة في البرلمان بعد هزيمة حزبه غير المتوقعة على مقعد رئيسي في مجلس الشيوخ، عن العاصمة إسلام آباد، وما تبعها من دعوات للاستقالة من قبل المعارضة.
من جانبه، أفاد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في العاصمة إسلام آباد، بأن خان قرر طلب تصويت مجلس الشيوخ على منحه الثقة.
وجاءت تصريحات قريشي إثر مطالبة تحالف المعارضة المكون من 11 حزباً باستقالة خان، وإجراء انتخابات مبكرة بسبب تغيير التوازنات في مجلس الشيوخ بعد الانتخابات.
ووفق نتائج شبه رسمية، نجح حزب "حركة الإنصاف الباكستانية" الحاكم في الحصول على 18 مقعداً من أصل 48 في مجلس الشيوخ، فيما حصل حزب "الشعب الباكستاني" المعارض على 8 مقاعد، وحزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف )" على 5 مقاعد.
وخسر وزير المالية عبدالحفيظ شيخ مقعده في مجلس الشيوخ عن إسلام آباد، أمام رئيس الوزراء الأسبق والمرشح المشترك لتحالف المعارضة يوسف رضا كيلاني.
ويرى محللون سياسيون أن خسارة هذا المقعد في مجلس الشيوخ رغم دعم رئيس الوزراء خان الفعال لشيخ، تعد بمثابة ضربة كبيرة يتلقاها الحزب الحاكم.