قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن الجيش الإسرائيلي أنهى بناء جدار خرساني تحت الأرض، على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، ويهدف الجدار إلى "منع الهجمات القادمة من القطاع ضد إسرائيل عبر الأنفاق العابرة للحدود".
حسب تقرير الصحيفة الذي نُشر الخميس 4 مارس/آذار 2021، يعتبر الجدار الخرساني مكوناً واحداً من حاجزٍ أكبر، طوله 60 كيلومتراً، يتضمن سياجاً فوق الأرض، وحساسات متقدمة فوق وتحت الأرض، بجانب تكنولوجيا متقدمة تستطيع إيقاف خطر الأنفاق، والاختراقات الأمنية.
مواجهة شبكة أنفاق حماس في غزة
قال مسؤول رفيع بالجيش الإسرائيلي لـ"جيروزاليم بوست"، إنه تم الانتهاء من 95% من الحاجز، ومن المقرر أن يبدأ العمل بالمستقبل القريب.
يعتقد أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، تمتلك شبكة أنفاق أرضية معقدة بجميع أنحاء القطاع، ستستخدم للهجوم على الجيش في معارك داخل القطاع بالمستقبل.
نتيجة لذلك، يجهز الجيش الإسرائيلي جنوده لمزيج من الحرب فوق الأرض وتحت الأرض، وفقاً لتقرير "جيروزاليم بوست".
يقال إن وحدة "ياهالوم" الهندسية، بجانب وحدات أخرى، قد استمدت خبرتها من الجيش الإسرائيلي، بحيث أصبحت متقنة لجميع المهارات اللازمة في الحروب تحت الأرض، بحسب الصحيفة.
هجوم محتمل على غزة من الجيش الإسرائيلي
يأتي هذا التطور بالتزامن مع انتهاء القيادة الجنوبية للجيش والفرقة 162 من التجهيزات وتنفيذ سلسلة من التدريبات قبل مواجهة محتملة مع حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في غزة.
خلال الأعوام السابقة، عملت القيادة الجنوبية مع الفرقة 162 على فهم وتحليل خصائص المعركة المستقبلية بقطاع غزة، بناء على الخبرات التي اكتسبتها الوحدات التي شاركت في حربي 2009 و2014.
بين 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 و18 يناير/كانون الثاني 2009، شنت إسرائيل هجوماً جوياً ثم برياً واسعاً سمي "الرصاص المصبوب"؛ لوضع حد لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، كما قالت، وقتل 1440 فلسطينياً و13 إسرائيلياً في العملية.
في الثامن من يوليو/تموز 2014، شنّت تل أبيب حرباً جديدة على قطاع غزة باسم عملية "الجرف الصامد"؛ لوقف إطلاق الصواريخ، وتدمير أنفاق حفرت انطلاقاً من القطاع، سقط فيها 2251 قتيلاً في الجانب الفلسطيني و74 إسرائيلياً.