قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021، إنه ينوي إقامة "ترتيب أمني خاص" مع دول الخليج العربية التي لها علاقات مع إسرائيل وتُشاركها المخاوف بشأن إيران.
منذ أن أقامت دولة الإمارات والبحرين علاقات رسمية مع تل أبيب، العام الماضي، اقترحت إسرائيل والإمارات إقامة تعاون دفاعي وعسكري في إطار التقارب المدعوم من الولايات المتحدة، كما تحدثت تقارير إعلامية غربية عن مشاركة سعودية في هذا "التحالف العسكري".
بينما قلل غانتس خلال زيارة لمعبر حدودي مع غزة من شأن تقرير لإذاعة "كان" العامة، قال إن إسرائيل تدرس إبرام اتفاق دفاعي مع دول عربية خليجية، لكنه قال إنه يجري السعي لتطوير علاقات أمنية.
قال غانتس لرويترز "لا أعتقد أنه سيكون اتفاق دفاع، لكننا سنقيم علاقات دفاعية مع كل دولة لدينا علاقات معها، وأضاف: "نسعى لإقامة ترتيب أمني خاص، ويمكننا مواصلة وتطوير علاقاتنا في إطار هذا الترتيب".
تنسيق عسكري بين إسرائيل ودول خليجية
تصريحات المسؤول الإسرائيلي تأتي كرد فعل على ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" في مقال للكاتب لاهاف هاركوف، عن المناقشات "غير الرسمية" بين تل أبيب والسعودية والإمارات والبحرين، لمواجهة إيران.
إذ قال مسؤول إسرائيلي، الإثنين، إن "تل أبيب" والسعودية والإمارات والبحرين، ناقشت توسيع التعاون لمواجهة أعداء مشتركين، المصدر أضاف أن الأمر قيد "مناقشة غير رسمية"، مضيفاً أن هذه الدول حليفة للولايات المتحدة، فكل هذه الدول تعتقد أن إيران النووية ستكون تهديداً كبيراً، وكانت تنظر بقلق إلى خطة إدارة بايدن للانضمام إلى الاتفاق النووي للعام 2015.
كما أشار المصدر إلى أن "هناك الكثير الذي من الممكن تحقيقه من خلال توسيع التعاون". جاءت هذه التصريحات في أعقاب مقال بقلم رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر في صحيفة "Arab News"، الذي دعا فيه إلى "ناتو الشرق الأوسط".
لاودر قال إن حصيلة اتصالاته في الدول العربية تفيد بأنها تعتبر "تل أبيب" الحليف الوحيد الموثوق به ضد إيران، والعكس صحيح. وقال إنهم "يمعنون التفكير، مذعورين، إن عجز الغرب عن وقف هذه التطورات العدوانية والخطيرة" فيما يتعلق باستئناف إيران لتخصيب اليورانيوم وتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى المواقع النووية.
انضمام إسرائيل إلى قيادة الشرق الأوسط
يأتي ذلك بعد فترة من إعلان واشنطن توسيع القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل تل أبيب، في خطوة تعني أنّ القيادة المركزية الأمريكية ستُشرف على السياسة العسكرية الأمريكية المتعلقة بالدول العربية وإسرائيل على حد سواء.
جاء ذلك في أعقاب اتفاقيات أبراهام، التي أدّت إلى تطبيق العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي والمنامة، حيث زادت الجماعات المؤيدة لإسرائيل ضغطها من أجل أن تتولى القيادة المركزية في الشرق الأوسط المسؤولية عن التخطيط والعمليات العسكرية التي تشمل تل أبيب من أجل زيادة تعاونها مع جيرانها العرب.
إذ قال مسؤولٌ أمريكي، في إشارةٍ إلى جنرال البحرية الذي يرأس القيادة المركزية: "سيتسنى الآن للجنرال فرانك ماكنزي الذهاب إلى السعودية والإمارات وتل أبيب، وزيارة الجميع داخل دائرته التي توسّعت حديثاً".