ألغى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2021، قراراً أصدره سلفه دونالد ترامب، يقضي بمنع كثير من أصحاب طلبات الحصول على البطاقة الخضراء من دخول الولايات المتحدة، وذلك ضمن العديد من قرارات الرئيس الجديد التي اتخذها منذ توليه منصبه، تشير إلى تناقض حاد مع سياسات الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
هذا القرار الذي ألغاه بايدن، كان ترامب قد أصدره العام الماضي، قائلاً إن هذا الحظر مطلوب لحماية العمالة في الولايات المتحدة وسط ارتفاع البطالة بسبب جائحة كورونا.
بايدن ينسف قرار ترامب
من جانبه، رفض بايدن ذلك المبرر، مشيراً إلى ضأن الحظر على التأشيرات حرم الأسر من الالتقاء في الولايات المتحدة، وأضر بالأنشطة التجارية والاقتصادية بها.
يذكر أن بايدن كان قد تعهد بالعدول عن كثير من سياسات الهجرة التي اتخذها سلفه.
لكن في الوقت ذاته، ترك الرئيس حظراً آخر على دخول معظم العمالة الأجنبية المؤقتة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عرقل قاضٍ اتحادي في كاليفورنيا الحظر الذي فرضه ترامب على تلك العمالة الأجنبية قائلاً إنه أضر بمئات الآلاف من أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة ممن طعنوا في القرار أمام المحاكم.
قرارات بايدن المناقضة لسياسة ترامب
ليس هذا القرار الوحيد الذي اتخذه بايدن، ويشير إلى مخالفته لكثير من القرارات التي اتخذها ترامب وأثارت جدلاً واسعاً، فمنذ الأيام الأولى لتوليه منصب رئيس الولايات المتحدة، وقَّع بايدن، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، عدداً من الأوامر التنفيذية، التي تلغي قرارات سابقة كان قد اتخذها ترامب، منها العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، وإنهاء حظر السفر على بعض الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة.
كما أن من أبرز هذه القرارات التي وقعها بايدن بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية، كان إعلانه مشروع قانون للهجرة، من شأنه أن يتيح لملايين المهاجرين بشكل غير قانوني، الحصول على الجنسية الأمريكية.
إذ تفيد مذكرة بأن ستة على الأقل من تلك الإجراءات تتعلق بالهجرة، وهو ما جعلها محور تركيز رئيسي في اليوم الأول لبايدن بالرئاسة.
كما شملت الإجراءات رفعاً فورياً للحظر المفروض على سفر مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة للولايات المتحدة، ووقفاً فورياً لأعمال بناء الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك، كما ألغى بايدن أمر ترامب الخاص بمنع احتساب المهاجرين الموجودين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة عند إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بالكونغرس الأمريكي المرة القادمة.
وتُبين الإجراءات مجتمعةً أن بايدن يريد التركيز بشكل كبير على الهجرة خلال ولايته، تماماً كما أبقاها ترامب في قلب أجندته السياسية حتى الأيام الأخيرة لإدارته.