قال الجيشان الهندي والباكستاني، الخميس 25 فبراير/شباط 2021، إنهما اتفقا على وقف إطلاق النار عبر الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير، حيث تكررت في الشهور القليلة الماضية وقائع من هذا القبيل أدت في كثير من الأحيان إلى مقتل أو إصابة مدنيين.
اتفاق وقف إطلاق النار
بيان مشترك من الجيش قال إنه "من أجل تحقيق سلام دائم على امتداد الحدود يعود بالنفع على الجانبين، اتفق قائدا العمليات العسكرية (في البلدين) على تعامل كل طرف مع قضايا الطرف الآخر ومخاوفه التي من شأنها الإخلال بالسلام وإثارة العنف".
فيما قال مسؤول من نيودلهي إن وقف إطلاق النار يهدف جزئياً إلى الحد من معاناة المدنيين المقيمين على الحدود الذين كثيراً ما يقعون ضحايا لتبادل إطلاق النار.
المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع أضاف: "نشعر بتفاؤل حذر أن مستوى العنف والتوتر على خط المراقبة سينخفض".
لكنه قال إن الهند لن تحد من نشر قواتها على خط المراقبة بهدف منع التسلل، ولن تتوقف عن عمليات مكافحة التمرد في وادي كشمير.
توترات مستمرة بين الهند وباكستان
حتى الآن، تشهد حدود كشمير زيادة في أعمال العنف عبر الحدود، وسط تبادل الاتهامات بين جيشي البلدين بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2003.
وجرت المناقشات بين المديرين العامين للعمليات العسكرية في البلدين عبر آلية "الخط الساخن"، بحسب المصدر نفسه.
خط السيطرة هو حدود بحكم الأمر الواقع تقسم وادي "كشمير" بين الجارتين النوويتين، ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.
فما يطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
وبدأ النزاع على الإقليم منذ الاستقلال، حيث نشبت بين البلدين 3 حروب، أعوام 1948، 1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفاً من الطرفين.
وكانت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية وقعتا عام 2003 اتفاقاً لوقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير، لكن الهدنة شهدت انتهاكات في السنوات القليلة الماضية.