هدد رئيس الحكومة الليبية الجديدة المكلف عبدالحميد الدبيبة، يوم الثلاثاء، 23 فبراير/شباط 2021 باللجوء إلى خيار "ملتقى الحوار السياسي" حال فشل مجلس النواب في اعتماد حكومته الجديدة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الدبيبة عبر صفحته على تويتر، عقب اجتماع تشاوري لأعضاء مجلس النواب في طرابلس، شهد حضوراً ضعيفاً.
خيارات اختيار الحكومة
رئيس الحكومة الليبية الجديدة المكلف عبدالحميد الدبيبة قال: "لدينا خياران في عملية اختيار شكل الحكومة، وعدم توافق النواب قد يدفعنا لاعتماد الخيار الثاني"، دون تفاصيل.
لكن وفق اتفاق ملتقى الحوار السياسي الليبي، فإن الدبيبة يقدم تشكيلته الوزارية لمجلس النواب لمنحها الثقة، وفي حال فشل مجلس النواب في ذلك فيؤول الأمر إلى ملتقى الحوار السياسي.
حول ذلك، قال المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش إن "الدبيبة وبعد أن رأى العدد البسيط من النواب في مشاورات اليوم، كتب تغريدته".
أضاف البكوش لمراسل الأناضول: "الدبيبة أراد أن يرسل رسالة للنواب بأنه لا يمكنكم الضغط عليّ أو ابتزازي في اختيار الوزراء، وأن هناك ملتقى الحوار السياسي يمكن أن نلجأ له".
انتخابات ملتقى الحوار السياسي الليبي
يذكر أنه في 5 فبراير/شباط 2021 انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأمام الدبيبة منذ ذلك التاريخ 21 يوماً، تبقى منها 3 فقط، لإعلان تشكيلة حكومته واعتمادها من قبل مجلس النواب، أو العودة لملتقى الحوار السياسي.
في وقت سابق الثلاثاء، عقد أعضاء من مجلس النواب الليبي بشقيه (طرابلس وطبرق) اجتماعاً تشاورياً في طرابلس لتحديد مكان انعقاد الجلسة الرسمية.
لكن رغم وجود نحو 140 نائباً في طرابلس، فإن عدد من حضروا الاجتماع كان في حدود 40، وفق مراسل الأناضول، دون معرفة سبب العزوف عن حضور الجلسة.
جدير بالذكر أن إجمالي أعضاء مجلس النواب دستورياً 200، لكن العدد الحالي فعلياً نحو 170، ولا يمكن تحديده على وجه الدقة بسبب الوفيات والاستقالات الفردية.
في المقابل يدعم نواب يجتمعون في العاصمة طرابلس، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، بينما يساند نواب آخرون يجتمعون في مدينة طبرق ميليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.