كشف الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، لأول مرة عن كسره أنف أحد زملائه في الصف خلال فترة دراسته، بعد أن أطلق عليه الأخير وصفاً عنصرياً، بحسب ما ذكره موقع "the hill" الأمريكي الثلاثاء 23 فبراير/شباط 2023.
أوباما أوضح خلال استضافته في برنامج إذاعي، الإثنين 22 فبراير/شباط، أن صديقاً كان يمارس برفقته رياضة كرة السلة وصفه بكلمة عنصرية في أثناء حديثهما في إحدى غرف خلع الملابس.
كيف كسر باراك أوباما أنف زميله؟
قال باراك أوباما إنه يتذكر أنه لكمه في وجهه وكسر أنفه داخل غرفة تغيير الملابس، ليجيبه المذيع الذي استضافه: "أحسنت فعلاً!". وتحدث أوباما في مناسبات عديدة عن أثر العنصرية على المجتمع الأمريكي، خلال حكمه وبعد مغادرته البيت الأبيض.
كما أشار موقع The Hill إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أوباما علناً عن حادث كسر أنف زميله في الصف. وشارك الرئيس الرابع والأربعون في حلقة من البودكاست الخاص به على Spotify مع بروس سبرينغستين، "المتمردون"، صدر الإثنين.
أوباما أوضح أنه وفي إحدى المرات: "دخلنا في شجار ووصفني بعبارات سيئة"، وأضاف أول رئيس أسود للبلاد ضاحكاً: "أتذكر أنني ضربته في وجهه وكسرت أنفه وكنا في غرفة تبديل الملابس".
يتذكر باراك أوباما: "شرحت له- قلت له لا تدعوني أبداً بشيء من هذا القبيل"، ويُعتقد أن الرئيس السابق ناقش الحادث علناً لأول مرة، وقال إن إطلاق الإهانات العنصرية يعود إلى "تأكيد مكانة الآخر".
تغريدة سابقة عن العنصرية
إذ إنه في عام 2017 وبينما كان موقع تويتر هو الأداة التي اختارها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتواصل، أصبحت تغريدة للرئيس الأسبق باراك أوباما الأكثر حصداً للإعجاب في تاريخ الموقع.
اقتبس باراك أوباما في تلك التغريدة، التي كانت الأولى ضمن سلسلة من ثلاث تغريدات، جملة للزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا مرفقة بصورة لأوباما وهو يبتسم لمجموعة من الأطفال ينتمون لعرقيات مختلفة.
حصدت التغريدة وقتها ما يقرب من ثلاثة ملايين علامة إعجاب منذ نشرها في 13 أغسطس/آب بعد الهجوم الذي وقع في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية.
إذ قال مسؤولون في موقع تويتر لـ"بي بي سي" إن التغريدة أصبحت الأكثر حصداً للإعجاب في تاريخ الموقع.
تفوقت تغريدة أوباما على تغريدة المغنية الأمريكية آريانا غراندي التي أعربت فيها عن تعازيها بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مانشستر في مايو/آيار الماضي.
"علموا الحب"
في هذه التغريدات الثلاث اقتبس أوباما فقرة من السيرة الذاتية لمانديلا التي تحمل عنوان "المسيرة الطويلة إلى الحرية". ونشر أوباما الجملة التي اقتبسها من مانديلا والتي تقول: "لا يولد أحد يكره شخصاً آخر بسبب لون بشرته أو خلفيته أو دينه".
أضاف: "يتعلم الناس الكراهية، وإذا كان يمكنهم أن يتعلموا الكراهية، فيمكنهم أن يعلموا الحب، لأن الحب يأتي بشكل طبيعي إلى قلب الإنسان أكثر من العكس".
وتُظهر الصورة أوباما في عام 2011 أثناء زيارته لأحد مراكز الرعاية في بيثيسدا بولاية ماريلاند. والتقط الصورة مصور البيت الأبيض آنذاك بيت سوزا.