وصل وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، الأحد 21 فبراير/شباط 2021، إلى إسرائيل، في زيارة لبحث تعزيز التعاون بمجال الطاقة، نالت حفاوة إسرائيلية، واعتبرتها تل أبيب أول زيارة لوزير مصري لإسرائيل منذ 5 سنوات.
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن زيارة "الملا" ستشتمل على لقاء مسؤولين إسرائيليين؛ لدراسة سبل زيادة مستوى التعاون بمجال الطاقة، لاسيما في مجال التنقيب عن الغاز.
ومن المقرر كذلك أن يلتقي "الملا"، اليوم، مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرا الخارجية غابي أشكنازي والطاقة يوفال شتاينتس.
وزير الطاقة الإسرائيلي، من جانبه، غرد على تويتر مرحِّباً بزيارة "الملا"، حيث قال: "صديقي وزير الطاقة المصري طارق الملا، أهلاً بك في إسرائيل!".
كما أضاف: "هذه هي الزيارة الأولى من وزير مصري، ليس مسؤولاً عن الخارجية، لإسرائيل منذ عقود".
كما من المتوقع أن يجري الوزير المصري لقاءات مع شركات طاقة إسرائيلية، حسب ما أفادت به قناة "i24news" الإسرائيلية في نسختها العربية، كما سيزور حقول نفط، منها حقل "لفيثان" الإسرائيلي لاستخراج الغاز بالبحر المتوسط.
وسبق أن أشارت القناة (13) الإسرائيلية الخاصة، إلى أن "الملا" سيبحث مشروع مد خط أنابيب يربط إسرائيل بشبه جزيرة سيناء في مصر، إضافة إلى "تطوير حقول الغاز"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الأحد، أن "الملا" سيبحث بشكل أساسي، خلال زيارته، صادرات الغاز الإسرائيلي إلى بلاده، ومشروع "إيست ميد" المخططة إقامته عبر مد خط أنابيب لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي من منطقة شرق المتوسط.
ولم يصدر عن السلطات المصرية أي تعقيب على ما أورده الإعلام العبري بخصوص زيارة "الملا" حتى ساعة نشر هذه المادة.
في يناير/كانون الثاني 2020، بدأت مصر رسميا استيراد الغاز الإسرائيلي، وبموجب اتفاقيات تم إبرامها بين البلدين، ستصدّر إسرائيل 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر على مدى 15 عاماً مقبلة.