قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجمعة 29 فبراير/شباط 2021، إنه يجب على واشنطن رفع "بشكل غير مشروط وفاعل كل العقوبات التي فُرضت أو أعيد فرضها أو أعيدت تسميتها من قِبل ترامب"، وذلك بعد موافقة واشنطن على دعوة أوروبية للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سُبل إحياء الاتفاق النووي.
أول تعليق لطهران بعد موافقة أمريكا على المفاوضات
ظريف أضاف قائلاً، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "عندها سنعكس فوراً كل الإجراءات التعويضية التي اتخذناها"، وشملت التراجع عن العديد من الالتزامات الأساسية بموجب اتفاق 2015، رداً على الانسحاب الأمريكي منه.
ظريف أعلن في تغريدة عبر تويتر أنه "التزاماً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ترفع الولايات المتحدة بشكل غير مشروط وفاعل كل العقوبات التي فُرضت أو أعيد فرضها أو أعيدت تسميتها من قِبَل ترامب".
وأضاف: "عندها سنعكس فوراً كل الإجراءات التعويضية التي اتخذناها" اعتباراً من 2019، وشملت التراجع عن العديد من الالتزامات الأساسية بموجب اتفاق 2015، رداً على الانسحاب الأمريكي منه.
يُذكر أن موقف ظريف يأتي بعد ساعات من خطوات أمريكية حيال طهران في محاولة لإحياء اتفاق فيينا، قبل أيام من تاريخ 21 شباط/فبراير، وهي مهلة حددتها إيران لتقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما لم ترفع واشنطن العقوبات القاسية التي أعادت فرضها منذ 2018
واشنطن توافق على مفاوضات مع إيران
وتُبدي إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمها العودة إلى الاتفاق؛ إذ أعلن ريتشارد ميلز، القائم بعمل السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، الخميس 18 فبراير/شباط 2021، سحب الولايات المتحدة تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/أيلول، في وقت أبدت فيه واشنطن استعدادها لمحادثات مع طهران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
إلا أن إيران ردت بفتور على الفكرة الأمريكية، التي طرحها وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا الذين تجمعوا في باريس.
وكرر بلينكن الموقف الأمريكي بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستعود إلى الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إذا عادت إيران إلى الامتثال التام للالتزامات الواردة فيه.
وفي بيان مشترك قالت الدول الأربع إن "الوزير بلينكن أكد مجدداً أنه إذا عادت إيران للوفاء التام بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة فإن الولايات المتحدة ستقوم بالمثل وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران تحقق هذا الهدف".
فيما قال مسؤول أمريكي إن واشنطن ستقبل أي دعوة من الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات بين إيران والقوى العالمية الست التي تفاوضت على الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وقال المسؤول لوكالة رويترز، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، بعدما قال مسؤول كبير في الاتحاد إنه مستعد للدعوة إلى عقد اجتماع بين أطراف الاتفاق: "نحن مستعدون للمشاركة إذا عُقد مثل هذا الاجتماع".
ورحبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا باعتزام بايدن العودة إلى الدبلوماسية مع إيران. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ردَّ بأن على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى.