أثارت نائبة جمهورية في الكونغرس الأمريكي كثيراً من الاستهجان الخميس 18 فبراير/شباط 2021، عندما ظهرت خلال اجتماع إحدى اللجان البرلمانية عبر تطبيق زووم وخلفها مجموعة متنوعة من الأسلحة النارية.
وكانت النائبة لورين بوبيرت تشارك مع مجموعة أخرى من المشرعين في اجتماع تنظيمي للجنة الموارد الطبيعية عبر الفيديو بسبب جائحة كورونا عندما ظهرت على الشاشة من منزلها وخلفها رفوف كتب وُضِعت عليها ثلاث بنادق على الأقل ومسدس.
فيما كتبت النائبة الديمقراطية في اللجنة كايتي بورتر، تعليقاً على ما حدث، عبر تويتر: "كنت أظن دائماً أن أطباقي المتسخة المتراكمة التي تتجمع فيها البكتيريا هي أخطر ما قد يظهر في خلفية زووم".
فيما قال النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا جاريد هوفمان: "هذه هي الحقيقة. إذا أراد شخص ما أن تكون خلفية زووم مقاماً لشهوته المريضة تجاه السلاح، يمكنه فعل ذلك. ولكن هذه قاعة اجتماعاتنا"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أضاف أنه بعد انتهاء أزمة كوفيد-19: "مهما كانت شهواتك أو مشاعرك في ما يتعلق بالأسلحة، ليس بإمكانك إحضارها إلى قاعة لجنتنا".
ونشر حساب "رووم رايتِر" على تويتر الذي يراقب خلفيات المشاركين على تطبيق زووم تغريدة أشارت إلى الخلفية غير العادية التي استخدمتها بوبيرت الأم لأربعة أطفال.
وقالت التغريدة: "التخزين غير الآمن للسلاح ليس دعابة"، فردت بوبيرت بتغريدة أخرى: "من قال إن هذا مخزن؟ هذه البنادق جاهزة للاستخدام".
تاريخ حافل بالسلاح ونظرية المؤامرة
يشار إلى أن النائبة الجمهورية بوبيرت البالغة 34 عاماً ناشطة في مجال حقوق السلاح، وقد انتخبت عضواً في مجلس النواب عن ولاية كولورادو الغربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وهي من المؤيدين المخلصين للرئيس السابق دونالد ترامب.
كما تملك مطعماً في بلدة رايفل بولاية كولورادو يحمل اسم "شوتِرز غريل" (مطعم شواء مطلقي النار) حيث يحمل العاملون فيه الأسلحة النارية بشكل علني.
وبعد وقت قصير من وصولها إلى واشنطن أعلنت بويبرت عن نيتها حمل مسدس، وانتقدت وضع أجهزة كشف معادن عند مداخل قاعة مجلس النواب وكذلك القوانين التي تمنعها من إبقاء سلاحها معها لدى حضور الجلسات. واعتبرت أن "هذه القوانين عبثية وخرق لحقوقنا الدستورية".
وزعمت أنها وغيرها من المشرعين قد تُركوا "عرضة للهجوم وغير مسلحين" خلال اعتداء لمناصري ترامب في 6 يناير/كانون الثاني على مبنى الكابيتول.
وقد شكل انتخابها سابقة في تاريخ أمريكا، إذ كانت ومرشحة جمهورية أخرى أول من يصل الكونغرس من دعاة نظرية المؤامرة المعروفة بـ"ـQAnon"، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
فقد سبق أن أعربت بوبيرت عن دعمها لنظرية المؤامرة التي تنص على أن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب يسعى إلى إفشال مخطط دولي واسع النطاق للاستغلال الجنسي للأطفال يتورط فيه كبار القياديين في الحزب الديمقراطي وشخصيات مرموقة أخرى في الولايات المتحدة، وهم يعبدون الشيطان.