قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد 14 فبراير/شباط 2021، إن جنوداً أتراكاً عثروا على جثامين 13 مواطناً تركياً أُعدموا في كهف شمال العراق، على يد مقاتلين من "حزب العمال" الكردستاني، المُصنف على لوائح الإرهاب، ما أثار تنديداً رسمياً وشعبياً واسعاً.
هجوم ضد حزب العمال
أكار أشار إلى أن المواطنين الأتراك كانوا قد تعرضوا للخطف وأُعدموا في منطقة غارا، موضحاً أن تركيا شنت عملية عسكرية ضد مقاتلي "حزب العمال" في شمال العراق، يوم العاشر من فبراير/شباط 2021، لتأمين حدودها والعثور على مواطنين مخطوفين.
أضاف أكار أنه "أثناء البحث عن كهف تمت السيطرة عليه جرى العثور على جثث 13 من مواطنينا المخطوفين، وبعد المعاينة الأولى تبين أن 12 من مواطنينا الأبرياء العزل أصيبوا برصاصات في الرأس واستشهدوا، فيما أصيب واحد برصاصة في الكتف واستشهد".
كان أكار يزور مركز متابعة العملية قرب الحدود العراقية برفقة قادة في الجيش، وقال: "حسب المعلومات الأولية التي قدمها إرهابيان ألقي القبض عليهما (…) استشهد مواطنونا في بداية العملية على يد الإرهابي المسؤول عن الكهف".
في السياق ذاته، أشار أكار إلى أن 48 مسلحاً من "حزب العمال" قتلوا خلال المعارك، وأنه تمت السيطرة على المنطقة التي كانوا يعملون فيها، كما دمر الجيش التركي مخازن الذخيرة والملاجئ التابعة لهم، مضيفاً أن ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون.
إدانات واسعة
وأثار إعدام المواطنين الأتراك غضباً رسمياً وشعبياً واسعاً في البلاد، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش في تغريدة على حسابه في تويتر: "أترحم على أرواح مواطنينا المدنيين الـ13 الذين استشهدوا على يد عناصر بي كا كا الإرهابية".
بدوره انتقد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، صمت العالم على اعتداءات "حزب العمال"، وقال: "هذا الصمت المخجل يعد شراكة في الجريمة، لكن تركيا لن تظل صامتة".
كذلك أدان ترحّم رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إعدام المواطنين الأتراك، ووصف قتلهم بالعمل الشنيع.
من جهته، دعا زعيم "حزب الحركة القومية" التركي، دولت بهتشلي، لمحاسبة "حزب العمال" وداعميه، وقال في تغريدة عبر تويتر: "من يحاول حماية وتبرئة الخونة الذين أطلقوا النار على الأبرياء هو إرهابي شريك في الجريمة".
يُعد "حزب العمال" الكردستاني المُدرج في لوائح الإرهاب لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بينهم أطفال ونساء ورضّع، خلال عملياته الهجومية التي يشنها منذ عقود ضد تركيا.
يُذكر أن "حزب العمال" بدأ تمرده المسلح في جنوب شرق تركيا عام 1984، وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في جبال شمال العراق، حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.