أظهرت كاميرات مراقبة في مطار إسطنبول الدولي لحظات اعتقال دبلوماسي إيراني، لدى محاولته الهرب خارج تركيا، على خلفية حادثة اغتيال المعارض الإيراني مسعود مولوي في 2019.
حبس الدبلوماسي الإيراني
وكالة الأناضول الرسمية في تركيا، نشرت الجمعة 12 فبراير/شباط 2021، مقطع فيديو توقيف الدبلوماسي، الذي قالت إن اسمه محمد رضا نصير زادة، وإنه يعمل دبلوماسياً في القنصلية الإيرانية في إسطنبول.
زادة كان يحاول ختم جوازه في قسم المسافرين الدوليين بالمطار، بتاريخ 8 فبراير/شباط الجاري، وعقب ذلك أوقفت سلطات المطار الدبلوماسي المذكور، واقتادته إلى مكان بوابة المطار، ثم تم نقله بواسطة سيارة أمنية، بحسب اللقطات.
وأمس الجمعة، قضت محكمة تركية بحبس "نصير زادة" للاشتباه في تورطه في عملية اغتيال مولوي، الذي قُتل في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، نتيجة إطلاق النار عليه بمنطقة شيشلي، في مدينة إسطنبول.
بعد الحادثة، تمكّنت السلطات التركية من القبض على 11 شخصاً، ووجَّهت إليهم تهمة القتل، وبعد عرضهم على المحكمة قررت اعتقال 7 منهم على ذمة التحقيقات، وإطلاق الآخرين شريطة تطبيق الرقابة القضائية عليهم.
موسوي هاجم الحرس الثوري
كان مسؤولان تركيان كبيران قالا لوكالة رويترز، خلال مارس/آذار الماضي، إن ضابطين بالمخابرات في القنصلية الإيرانية بتركيا حرَّضا على اغتيال المعارض الإيراني بإسطنبول، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان ينتقد القادة العسكريين والسياسيين بطهران.
فيما ذكر تقرير للشرطة بشأن حادث القتل، نُشر قبل نحو أسبوعين، أن مولوي كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية، وتحوَّل إلى منتقد قوي للسلطات الإيرانية.
مولوي كان قد نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني، في أغسطس/آب 2019، قبل 3 أشهر من قتله. وقالت الرسالة: "سوف أجتثُّ قادة المافيا الفاسدين"، وأضافت: "أدعو الله ألا يقتلوني قبل أن أفعل ذلك".
ورداً على سؤال بشأن احتمال ضلوع الحكومة الإيرانية في اغتيال المعارض الإيراني، قالت متحدثة باسم شرطة إسطنبول، إن التحقيق مستمر، وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
كما لم تتهم الحكومة التركية إيران علناً بالضلوع في قتل مولوي، لكن المسؤولَين التركيَّين الكبيرَين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وقال أحدهما إن ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضاً.