قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2021، إن تركيا ستبحث سحب قواتها من ليبيا إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولاً.
الرئيس التركي، شدد في خطاب له في العاصمة أنقرة، على أن أفراد القوات المسلحة التركية نُشروا في ليبيا فقط من أجل تدريب الوحدات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والتي مقرها طرابلس.
كما أكد أيضاً أن تواجد قوات بلاده في ليبيا، جاء تلبية لدعوة "الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً"، وذلك بناء على اتفاقيات تعاون عسكري وقعتها أنقرة مع طرابلس.
ولم يفوت أردوغان المناسبة من أجل توجيه سهام النقد من جديد إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إذ صرح في هذه المناسبة قائلاً: "يزعم أنه على تركيا سحب قواتها من ليبيا، أنا أقول له أخرج قواتك أولاً من مالي وتشاد".
قبل أن يضيف بهذا الخصوص أيضاً: "لماذا يريد هذا الشخص (ماكرون) مواصلة مهاجمتي واستهدافي، قبل أن تفعل ذلك عليك أن تكفر عن مجازركم في الجزائر وباقي الدول الإفريقية".
تصريح الرئيس التركي جاء بعد أن دعا ماكرون، في تصريح له يوم الجمعة 5 فبراير/شباط 2021، أنقرة لسحب قواتها من ليبيا، وهي التصريحات التي انتقدها أردوغان بشدة معتبراً أن "الذين لم يستطيعوا لي ذراع تركيا في ليبيا وسوريا وإيجه وشرقي المتوسط وقره باغ يحاولون إعاقتها عبر ادعاءات ومزاعم لا أساس لها".
الحكومة الجديدة
السبت 6 فبراير/تشرين الثاني، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محمد المنفي لفوزه برئاسة المجلس الرئاسي الليبي، وعبدالحميد الدبيبة لفوزه برئاسة الوزراء.
بحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أعرب أردوغان خلال اتصالين هاتفيين، عن تمنياته بالنجاح لكل من المنفي والدبيبة في مهامهما.
كما شدد أردوغان على مواصلة تركيا تقديم الدعم للحفاظ على وحدة ليبيا السياسية والجغرافية، والمساهمة في إحلال الاستقرار والسلام والأمن والرفاه لشعبها، وأكد حرص تركيا على مواصلة تطوير التعاون مع ليبيا في المرحلة الجديدة.
وكان تصويت أجراه أعضاء ملتقى الحوار الليبي برعاية أممية في جنيف، قد أسفر عن فوز الدبيبة برئاسة الوزراء، والمنفي برئاسة المجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني، وعبدالله حسين اللافي، عضوين في المجلس.