أكد الفاتيكان الإثنين 8 فبراير/شباط 2021 أن البابا فرنسيس سيعقد لقاء في العراق مع المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني، بمناسبة زيارته التاريخية إلى هذا البلد المرتقبة من 5 إلى 8 مارس/آذار 2021.
بحسب البرنامج الرسمي للزيارة الذي نشره الفاتيكان الإثنين فإن البابا سيستقل الطائرة صباح 6 مارس/آذار للتوجه إلى مدينة النجف المقدسة في جنوب بغداد لزيارة آية الله السيستاني.
لقاء بين بابا الفاتيكان والسيستاني
يذكر أن آية الله علي السيستاني البالغ من العمر 90 عاماً لا يظهر علناً، ونادراً ما يستقبل الزوار وغالباً ما يلقي خطبة الصلاة أحد ممثليه.
كان الكاردينال لويس رافاييل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، أعلن في الآونة الأخيرة عن هذا اللقاء الذي تم التفاوض عليه بين الطرفين، وفق تقرير وكالة فرانس برس يوم الإثنين 8 فبراير/شباط 2021.
قبل نشر البرنامج الرسمي لزيارة العراق، عبَّر البابا فرنسيس في خطاب طويل ألقاه أمام السفراء المعتمدين لدى الفاتيكان، عن رغبته في السفر مجدداً.
كما أكد أنه يتطلع إلى "استئناف زياراته الرسولية قريباً، بدءاً بزيارة العراق المرتقبة في مارس/آذار" مذكراً "بأهمية الحوار بين الأديان في زماننا الراهن، كأساس للتلاقي بين الشعوب والثقافات".
علاقات متبادلة بين الكنيسة والمسلمين
فيما توقف البابا عند أهمية الاتفاقات الدولية "التي تسمح بترسيخ علاقات الثقة المتبادلة وتفسح المجال أمام الكنيسة كي تتعاون لصالح الرخاء الروحي والاجتماعي في مختلف البلدان"، كما ورد على موقع الفاتيكان.
كان البابا فرنسيس وقَّع قبل سنتين في أبوظبي على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي"، مع إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب.
بالإضافة إلى ذلك فمن المقرر أن يزور البابا فرنسيس العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من مارس/آذار في أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى هذا البلد، دون استبعاد أن تلغى في اللحظة الأخيرة بسبب الوضع الوبائي والأمني في ذلك البلد.
حيث تشمل زيارته بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم. في بغداد، سيقيم قداساً في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم دامٍ في عام 2010 أدى إلى مقتل عشرات من المصلين.
كما سيسافر إلى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في 2014، وسيزور مدينة أربيل حيث سيقيم قداساً في استاد في كبرى مدن إقليم كردستان الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على بلداتهم وقراهم. وسيلتقي أيضاً السلطات السياسية في البلاد.