قالت الإمارات، السبت 6 فبراير/شباط 2021، إنها ستلتزم بالـ"عمل عن كثب" مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لخفض التوترات الإقليمية، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، من المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، بحسب بيان للوزارة.
يأتي ذلك في ظل الجدل الذي أعقب إلغاء إدارة بايدن صفقة بيع أسلحة لأبوظبي، كانت إدارة سلفه دونالد ترامب قد وافقت عليها، وهو القرار الذي ناشدت أبوظبي مراجعته.
خفض التوترات
بن زايد أشار خلال الاتصال، إلى التزام بلاده بتعزيز العلاقات، والعمل عن كثب مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لخفض التوترات الإقليمية وبدء حوار جديد، وترسيخ أطر التعاون تحت مظلة اتفاق التطبيع.
كما بحث الطرفان أيضاً "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتعاون المشترك لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة".
إذ تشهد العلاقات الإماراتية – الإيرانية تجاذبات سياسية، بسبب الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى – طنب الكبرى – أبو موسى) الواقعة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، والتي سيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
كما تشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصةً الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج، ومع قدوم إدارة بايدن، تفاءل كثيرون بخفض حدة هذا التوتر.
تبعات إلغاء صفقة الأسلحة
ووفق البيان ذاته، بحث وزير خارجية الإمارات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال آخر، بوقت سابق (لم يحدد موعده)، تطور العلاقات.
وجرى خلال الاتصال بين بن زايد وبلينكن، تأكيد عمق العلاقات الإماراتية الأمريكية، والتطور المستمر في مستويات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين بالمجالات كافة.
وقبل أيام، أعرب سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، عن ثقة بلاده بإتمام صفقة طائرات "إف 35″، بعد مراجعة إدارة بايدن بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الدول الأخرى.
وأبرمت الإمارات، في آخر يوم للرئيس السابق دونالد ترامب بالسلطة، اتفاقات لشراء ما يصل إلى 50 مقاتلة "إف 35″، و18 طائرة مسيرة مسلحة، ومعدات دفاعية أخرى، في صفقةٍ قيمتها 23 مليار دولار.
غير أن مسؤولين أمريكيين أشاروا، في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى قرار الإدارة الجديدة "وقف تنفيذ بعض مبيعات الأسلحة المرتقبة إلى حلفاء للولايات المتحدة مؤقتاً بهدف مراجعتها".
وتلقت الإمارات تعهداً بفرصة امتلاك طائرات شبح من طراز "إف 35″، بعد إبرامها اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أغسطس/آب الماضي، بوساطة أمريكية.